تمكنت الباخرة الجزائرية طاسيلي 2 من اجلاء 545 مواطنا جزائريا من ليبيا، كما كشفت عنه مصادر مرافقة للباخرة، أنه تم اجلاء رعايا أجانب آخرين يقدر عددهم 1300 لاجئ، عجزت حكوماتهم عن اجلاءهم ينتمون لجنسيات مختلفة. وقد انطلقت صباح أمس " الباخرة تاسيلي2 " ميناء طرابلس عائدة نحو الجزائر وعلى متنها 545 مواطنا جزائريا قرروا العودة إلى البلاد بعد الأوضاع الأمنية الخطيرة الحاصلة في ليبيا، حيث تم إجلاء الرعايا الجزائريين من كل من مينائي طرابلس وبن غازي. وأفادت المصادر ذاتها أن الرعايا الجزائريون أعربوا عن امتنانهم لمبادرة رئيس الجمهورية الذي قرر اجلاء الرعايا الجزائريون من ليبيا وقرر إرسال الباخرة " طاسيلي 2 " خشية على المواطنين والمواطنات من الانزلاق الأمني غير المسبوق الذي يحدث في ليبيا بعدما تطورت الأمور، ووصلت إلى التصعيد المسلح وانشقاقات في الجيش تنذر بانفجار للوضع وتضع ليبيا على كافة الاحتمالات و إضافة الى الرعايا الجزائريين يوجد رعايا أجانب قدر عددهم بالمئات تم إجلاءهم من طرف السلطات الجزائرية ينتمون إلى عدة جنسيات، فروا من ليبيا بعدما اقطعت بهم السبل وعجزت سلطات بلدانهم عن إجلاءهم، ودرءا لحدوث الأسوأ. ويذكر أن طاسيلي 2 غادرت ميناء الجزائر بالعاصمة، السبت الماضي باتجاه بن غازي حيث رافقها وفد من وزارة الشؤون الخارجية وفريق طبي من أجل التكفل الصحي والنفسي لمواطنين الجزائريين، الى جانب عناصر من الأمن الوطني و صحفيين وفي السياق ذاته أشار كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية في الخارج حليم بن عطا الله والذي يترأس لجنة متابعة لإجلاء الرعايا الجزائريين المقيمين بليبيا نهاية الأسبوع، إلى أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، قرر إرسال على وجه السرعة باخرة إلى ليبيا لإجلاء الرعايا الجزائريين المقيمين في ليبيا. للإشارة، فإن عدد الجزائريين الذين تم إجلاءهم يقدر ب 2332 رعية كانت تقيم بليبيا، حيث تقرد جاليتنا بالجماهرية بمكا يقارب 8000 رعية جزائرية تعمل في التراب الليبي، فيما اعلنت 250 عائلة البقاء بالأراضي الليبية تضامنا مع أشقائهم.