طالب شيخ عشائر الدليم، الشيخ علي الحاتم، الكتل السياسية في العراق بإقالة رئيس الحكومة نوري المالكي فوراً، وتشكيل حكومة انتقالية لإنقاذ ما تبقى من العراق. وقال الحاتم في كلمة مصورة تم تداولها على شبكة الإنترنت "نوصيكم بعدم السماح للإرهاب بكافة أنواعه أن يشوه صورة هذه الثورة البراقة، لأن المالكي ومن معه يريدون أن يلبسوها ثوب الإرهاب". وأكد أن "ثورتنا قامت منذ اليوم الأول على أساس استرداد الحقوق لا الانتقام، ونحذر كل مندس"، مضيفاً أن "الكل ضد داعش وضد الميليشيات الحكومية". وحذر الحاتم من "إعلان حالة الطوارئ، لأن المالكي يبتغي من هذا الطلب إبادة محافظاتنا والفتك بأهلها والبقاء على سدة الحكم". وطالب "الدول التي تدعم المالكي بالسلاح والذخيرة بإيقاف التعامل معه، لأن المالكي يستخدمه لقتل أبناء المحافظات الست". وقال الحاتم: "على جميع الكتل السياسية إقالة المالكي فوراً، وتشكيل حكومة انتقالية لإنقاذ ما تبقى من العراق"، مشدداً على أن "ثوار العشائر مستعدون لتسلم الملف الأمني في المحافظات التي تدعي الحكومة أنها سقطت بيد الإرهاب". وفي سياق متصل حمَّل المتحدث باسم الائتلاف العراقي، أحمد الأبيض، الولاياتالمتحدة وحكومة المالكي المسؤولية عما آلت إليه الأوضاع في العراق، معتبراً أن استئثار المالكي بالسلطة شكل سبباً رئيساً لما يجري في البلاد، محذراً من خطورة اندلاع حرب أهلية. ومن جانبه، قال طارق الهاشمي، النائب السابق لرئيس الجمهورية العراقي، إنه يجب على المالكي الاستقالة والبدء فوراً في تشكيل حكومة وحدة وطنية. وفي الأثناء، أعلنت الجامعة العربية أنها ستعقد اجتماعاً طارئاً، يوم الأحد، على مستوى المندوبين، لمناقشة تطورات الوضع في العراق. ومع اشتداد المعارك في مناطق واسعة شمالي شرقي وشمالي غربي العراق، توجه أكثر من ألف مجند من مدينة كربلاء في جنوبي البلاد إلى العاصمة بغداد لدعم القوات العراقية في حربها ضد المسلحين. من ناحية أخرى، قال مسؤولون أمريكيون، إن القادة العراقيين أخفقوا في تعزيز ودعم جيش العراق بعد انسحاب القوات الأمريكية على الرغم من مليارات الدولارات التي أنفقت لتدريب وتجهيز هذا الجيش. ورفضت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماري هارف، انتقادات برلمانيين جمهوريين رأوا أن وجود قوة أميركية في العراق كان سيمنع انهيار الجيش العراقي في مواجهة تقدم المسلحين. وعلى الرغم من المليارات التي أنفقت، قال مسؤولون أميركيون إنهم شعروا بخيبة أمل بسبب غياب الجيش العراقي عند تقدم مقاتلي "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، وسيطرتهم على الموصل قبل أن يبدأوا "الزحف" على بغداد.