توعدت الحركة التقويمية للحزب العتيد بإفشال اجتماع اللجنة المركزية للحزب المرتقبة اليوم تحت إشراف عمار سعداني ، ونددت بالاغتصاب الذي تعرضت له الشرعية في الحزب. وأوضحت الحركة بأنها «ليست لا مع بن فليس ولا مع بوتفليقة في الانتخابات المقبلة» أصرت التقويمية على إحباط اجتماع اللجنة المركزية المرتقب اليوم، وأعلن عبادة عشية انعقاد اللجنة المركزية للحزب تحت إشراف الأمين العام عمار سعداني، عن شروع جناح التقويميين في التحضير لانعقاد اللجنة قبل الانتخابات الرئاسية، متهما سعداني، والذين يصرون على عدم الاعتراف به كامين عام للحزب، بخلق البلبلة والفتنة بين المناضلين وحتى الشعب، واستعان في تحقيق أهدافه برجالات المال المتنفذين في مفاصل الدولة، « فخلقوا شرخا بين المناضلين»، مدعيا بأن من لا يوافقه هو ضد الرئيس ومع بن فليس، قائلا:« لماذا يحيطون بن فليس بهذه الهاله، مع أنه في داره».ووصف عبد الرحمن بلعياط، المنسق «المؤقت» للأمانة العامة لحزب جبهة التحرير الوطني (قبل اجتماع الأوراسي) بما وصفه «المؤامرة التي تحاول ترسيخ الأمر الواقع بانتهاك الشرعية وتلويث بئة النضال في الحزب وتضليل الرأي العام الداخلي و الخارجي»، متحدثا عما وصفه بسطور عمار سعيداني على قيادة الحزب العتيد.وأكد بلعياط في ندوة صحفية عقدها بمعية أعضاء التقويمية أمس بمقر الحركة التقويمية، ما اسماه سطو سعيداني على حزب جبهة التحرير الوطني ب» انتحال صفة الأمين العام بالرغم من أن الأمر مطعون فيه و النزاع في الموضوع لا يزال قائما أمام مجلس الدولة»، وأكد بلعياط في رده على أسئلة الصحفيين أن « كل من قام بهذه المؤامرة هو نصب واحتيال وهو أيضا مصادرة لإرادة اللجنة المركزية» وحضر العديد من أعضاء اللجنة خلال الندوة الصحفية واختلفت تدخلاتهم لكنهم أجمعوا على «اغتصاب الشرعية» من قبل القيادة الجديدة المنبثقة عن اجتماع الاوراسي، وقال بلعياط أن الاغتصاب حدث قبل وأثناء وبعد هذا الاجتماع وهو ما سمح بارتكاب تصرفات تتصف بالارتجال و السطحية و الاستهتار وكذا بالمجازفة و التعنت بالاستمرار في انتهاك صلاحيات الغير من المؤولين و المؤسسات الدستورية و التهجم عليها»، وبدا واضحا أن لمعني كان يتحدث عن تهجم سعداني على الوزير الأول عبد المالك سلال و الأخيرة النارية التي وجهها لجهاز المخابرات في حواراته الأخيرة، التي أثارت الكثير من الجدل. وقرأ محمد بورزام البيان رقم 2 للحركة التقويمية وحمل توقيع بلعياط بضفته الأكبر سنا في اللجنة المركزية، وتضمن تصعيدا للهجة، وإصرارا على استرجاع الحزب ممن يتهمونهم بالسطو عليه، باسم الرئيس وحاشية الرئيس.وجاء في بيان بلعياط « نعتبر أن لقاء الاوراسي ليوم السبت 16 نوفمبر ماهو إلا حلقة اخرى من مسرحية محاولة تكريس الأمر الواقع بتنصيب عمار سعداني بطريقة غير شرعية على رأس الأمانة العامة، وحذر مما اسماه» الأخطار الجسيمة المحدقة بالدولة والمجتمع جراء استفحال منظومة الفساد خاصة عندما تصبح مؤسسات حزبية مصدرا لإنتاج الفساد ورعايته. وأكد العضو القيادي في الحركة التقويمية للأفالان عبد الكريم عبادة بأن عمار سعداني مؤمور بمهمة، مستعينا في ذلك برجالات نافذة ليتموقع على رأس الحزب، معلنا بان أيامه أضحت معدودة، وأنه إذا ترشح الرئيس وتوفرت الشروط الصحية والدستورية سيتخذون قرارا بشأن ذلك، موضحا بأنهم ليسوا لا مع بن فليس ولا مع بوتفليقة، « عكس ما يروج له سعداني». وتساءل منشط الندوة من قال بأننا ضد بوتفليقة؟ « ولماذا هذا الادعاء والاتهام مستغلا الفرصة لينزع عنهم «تهمة» العمل لفائدة الأمين العام السابق للحزب علي بن فليس، متسائلا» من هو بن فليس هل هو شيطان، ولماذا يتم تجريمه، مع انه كان أمينا عاما للحزب ورئيسا للحكومة ومدير الحملة الانتخابية للرئيس.