قال متحدث باسم رئيس الوزراء العراقي إن نوري المالكي لن يتنحى كشرط لتنفيذ ضربات جوية أميركية ضد المسلحين، وانتقدت إيران تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما، فيما دعت فرنسا أمس، إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية في العراق "مع المالكي أو بدونه". وأوضح المتحدث بعد مؤتمر صحفي للرئيس الأمريكي بشأن العراق- إن الغرب يجب أن يدعم على الفور العملية العسكرية التي تقوم بها الحكومة العراقية ضد من سماهم مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، بدلا من المطالبة بتغيير الحكومة. وأكد أن المالكي لم يستخدم قط التكتيكات الطائفية، وأن التركيز يجب أن ينصب على اتخاذ إجراءات عاجلة تشمل تقديم الدعم الجوي واللوجستي والاستخباراتي لهزيمة هؤلاء الإرهابيين الذين يشكلون خطرا حقيقيا على استقرار العراق والمنطقة بأسرها، حسب قوله. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد دعا -خلال مؤتمر صحفي عقده أمس الخميس- رئيس الوزراء العراقي إلى إجراء حوار حقيقي بين أطياف الشعب العراقي، وتشكيل نظام يراعي مكونات البلاد المختلفة للخروج من الأزمة التي تمر بها بلاده، كما دعا الساسة العراقيين إلى تجاوز خلافاتهم وتحقيق توافق وطني يخدم بلادهم. وأعلن أوباما خلال المؤتمر الصحفي إرسال مستشارين عسكريين لدعم السلطات العراقية سيقومون بتقييم حجم الدعم الذي تحتاجه القوات الأمنية العراقية، مؤكدا أن أميركا لن تتورط في حرب جديدة، لكن بلاده قد تلجأ لعمل عسكري إذا ما تطلب الأمر ذلك. وفي المقابل، انتقدت إيران تصريحات أوباما، وقال مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أمس، ردا على تصريحات أوباما إن "التصريحات الأخيرة لأوباما دليل على أن البيت الأبيض لا يتحلى بالإرادة الجدية لمحاربة الإرهاب في العراق وفي المنطقة". من ناحية أخرى، يواجه الرئيس مطالب لاعتماد استراتيجية جديدة إزاء الأزمة في العراق، حيث لا يزال يدرس مجموعة من الخيارات أعدها مستشاروه. وقد نفى البيت الأبيض معلومات تناقلتها وسائل الإعلام بأن أوباما قرر عدم توجيه ضربات جوية على الفور، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي لم يستبعد من خياراته عملا عسكريا مباشرا. وتشمل الخيارات الأخرى شن غارات بطائرات من دون طيار ضد مواقع لتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" داعش وزيادة المساعدة والتدريبات للقوات العراقية.