قال الرئيس الأمريكى باراك أوباما أمس الخميس إنه سيرسل ما يصل إلى 300 مستشار عسكرى أمريكى إلى العراق لكنه أكد الحاجة إلى حل سياسى لأزمة البلاد فى حين يدور قتال بين القوات الحكومية ومتشددين سنة للسيطرة على أكبر مصفاة نفط عراقية.وقال أوباما فى مؤتمر صحفى بعد اجتماع مع كبار مستشاريه للأمن القومى إنه مستعد لاتخاذ تحرك عسكرى "محدد" فى وقت لاحق إذا اتضح أنه ضرورى وهو ما يؤخر احتمال توجيه ضربات جوية أمريكية ضد المسلحين السنة غير أنه يبقى على هذا الخيار قائما. لكن أوباما أكد أن القوات الأمريكية لن تعود لتقاتل فى العراق.وحث أوباما حكومة رئيس الوزراء الشيعى نورى المالكى على اتخاذ خطوات عاجلة لرأب الانقسام الطائفى وهو ما يقول مسئولون أمريكيون إن الزعيم العراقى فشل فى القيام به حتى الآن واستغلته جماعة منشقة عن تنظيم القاعدة تقود التمرد السنى فى العراق الآن.وقال اوباما للصحفيين "ليس بمقدورنا أن نحل ببساطة هذه المشكلة بإرسال عشرات الآلاف من الجنود وأن نبدد الأرواح والأموال التى أنفقت بالفعل فى العراق.. فى نهاية المطاف هذا أمر لابد ان يحل بأيدى العراقيين."وقال أوباما الذى سحب القوات الأمريكية من العراق فى نهاية 2011 إن الولاياتالمتحدة ستزيد بدرجة كبيرة الدعم لقوات الأمن العراقية المتعثرة بما فى ذلك إرسال ما يصل الى 300 مستشار عسكرى، لكن أوباما لم يصل إلى حد قبول طلب بغداد استخدام القوة الجوية الأمريكية.