أعلن المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة العراقية الفريق قاسم عطا، امس الأحد، أن القوات الحكومية انسحبت من مدن في محافظة الأنبار غرب البلاد في إجراء تكتيكي، يهدف إلى حشد الإمكانيات. وأكد مصدر عسكري وشهود عيان أمس، أن مسلحين ينتمون إلى تنظيمات إرهابية ويشنون منذ نحو أسبوعين هجوماً كاسحاً في مناطق مختلفة، سيطروا في الساعات الماضية على ثلاث مدن إضافية في الأنباروهي راوة وعانة والرطبة بعد انسحاب القوات الحكومية منهما. وكان مسلحو هذه التنظيمات التي يقودها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" الارهابي، فرضوا السبت سيطرتهم على مدينة القائم (340 كلم غرب بغداد) التي تضم معبراً حدودياً رسمياً مع سوريا، قبل أن يواصلون الزحف نحو المناطق القريبة. وبالموازاة شنت القوات العراقية غارة على موقع لارهابيين وسط مدينة تكريت التي تخضع لسيطرة " داعش"، فيما صد مسلحون موالون للحكومة هجوما على ناحية العلم شرق المدينة الواقعة على بعد 160 كلم شمال بغداد. وأفاد شهود عيان أن سبعةمن الارهابيين قتلوا وأصيب 13 آخرون في الضربة الجوية في تكريت كبرى مدن محافظة صلاح الدين التي استولى عليها مسلحون ينتمون لتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" وتنظيمات متطرفة أخرى الاسبوع الماضي. وأوضح الشاهود أن الضربة الجوية استهدفت محطة لتعبئة الوقود. وتخضع محطات الوقود لسيطرة عناصر تنظيم "داعش " الذين بدأوا منذ فترة بتنظيم توزيع المنتجات النفطية على المواطنين في الموصل (350 كلم شمال بغداد) وتكريت. وفي الاثناء، عبر المرشد الاعلى للثورة الاسلامية في ايران آية الله علي خامنئي عن معارضته القوية لأي تدخل في العراق إن كان من جانب الولاياتالمتحدة او اي قوة اخرى. ونقلت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية عن خامنئي قوله إن بمقدور العراقيين وضع حد للعنف في البلاد. وقال المرشد الايراني إن واشنطن تريد ابقاء العراق تحت سيطرتها وتنصيب "عملائها" لحكم البلاد، مضيفا ان الصراع في العراق ليس طائفيا بل صراع بين اولئك الذين يريدون ابقاء العراق في المربع الامريكي والذين يريدون العراق ان يكون مستقلا.