ندد أعضاء من اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، في بيان تلقت "صوت الجلفة" نسخة منه، بالمواقف والتصريحات الأخيرة المعلنة باسم الحزب والتي تجرأت "عبثا"، حسب نص البيان، "لوصف وتقييم مراحل حاسمة ومؤسسات حساسة في حياة البلاد أو حاولت إقحام الحزب في تحالفات أو منابر أو تجمعات مع تغييب ومصادرة إرادة إطارات الحزب وصلاحيات الهيئات الحزبية". البيان الذي حمل توقيع "عبد الرحمان بلعياط" عن أعضاء اللجنة المركزية "تبرأ" من هذه الخرجات التي تشير صراحة إلى تصريحات أمين عام "الأفلان" "عمار سعداني" بخصوص "دور جهاز المخابرات في الحياة السياسية" والتي أدلى بها مؤخرا إلى وكالة الأنباء الدولية "رويترز". وذكر البيان أن أعضاء اللجنة المركزية "يأسفون لهذا المنحى الخطير الذي طرأ على حياة الحزب واللجنة المركزية بعد سلسلة التصدعات والصراعات التي لوثت البيئة السياسية في القاعدة والقمة بعد المؤتمر التاسع بسبب سوء تسيير شؤون الحزب من طرف الأمين العام السابق (عبد العزيز بلخادم)، الأمر الذي أدى إلى سحب الثقة منه". كما يضيف البيان أن ذات الأعضاء "يؤكدون على أن انحراف والانزلاق المنجز في لقاء مؤامرة 29 أوت 2013 يعد سابقة خطيرة في حياة الحزب، مما يستدعي ضرورة محوها وردع من تسببوا فيها وقطع الطريق أمام أية محاولة لتكرارها" مع تثمين "القرار السيد لمجلس الدولة الذي كان له الأثر الكبير في تعزيز مصداقية منظومة العدل". وقد أعلن موقعي البيان عن "تصميمهم الراسخ وإصرارهم الكبير على إبطال كل ما نتج عن ذلك الاجتماع" الذي صاحبته حسبهم اللجوء إلى "الطرق الملتوية والمغالطة والترهيب والترغيب". من جهة أخرى، ذكرت مصادر قيادية بحزب جبهة التحرير الوطني ل"صوت الجلفة" أن اجتماعا عقد أمس السبت بأحد مطاعم العاصمة حضره أكثر من 120 عضو لجنة مركزية وحدد جدول أعماله لمناقشة الطعن الذي تقدم بها العديد من أعضاء اللجنة المركزية لدى مجلس الدولة حول عدم شرعية اللقاء الذي عقد بنزل "الأوراسي" نهاية شهر أوت الماضي وتمخض عنه "سعداني" أمينا عاما للحزب العتيد. كما نقاش الحاضرون مقاطعة الدورة الاستثنائية التي دعا لها "سعداني" يوم 16 نوفمبر لتشكيل المكتب السياسي، وشجب الحاضرون التصرفات والتصريحات التي وصفوها "بغير المسؤولة" ل"سعداني" حول العديد من القضايا من بينها تصريحاته حول المؤسسة العسكرية.