ردت اليوم، وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، لأول مرة على تصريحات شيوخ وأساتذة في علم الفلك شككوا في مصداقية رزنامة الوزارة الرسمية للمواقيت الشرعية للصلاة معتبرين أنّ الجزائريين يصومون 32 دقيقة إضافية يوميا في رمضان، بسبب تقديم أذان الفجر لأزيد من نصف ساعة، بسبب خطأ فلكي في تقدير موقع الشمس، وشرعي في تحديد توقيت دخول الفجر. وقالت الوزارة في بيان لها، أنّ مصالحها تعتمد رزنامة المواقيت الشرعية للصلاة بالتنسيق مع مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفزياء على واحد من المعايير الدقيقة وهو "معيار رابطة العالم الإسلامي" الذي يعمل به في الكثير من الدول الإسلامية، وليس بين هذا المعيار وبين المعايير المعتمدة الأخرى سوى درجة واحدة، وهذا يعني -حسب وزارة الشؤون الدينية- أنّ الفرق محصور بين 3 و5 دقائق على الأكثر، وهذه الحقيقة العلمية الدقيقة -تضيف الوزارة- تؤكد مصداقية هذه الرزنامة، وتنزع صفة العلمية عن كل الدعاوي التي تشكك فيها. واعتبرت الوزارة أنّ ما نشر خلال الأيام الماضية من وجود خطأ في الرزنامة "يثير العجب"، مؤكدة أنّ هؤلاء تجاوزوا الدقة العلمية المتناهية بمجرد ملاحظة الظلمة والضوء والفجر الصادق بالعين المجردة. وأضافت الوزارة أنّ هذه الدعاوي "لا تسعفها النصوص الصحيحة'' مدعمة كلامها بما جاء في البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت "إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي الصبح، فينصرف النساءمتلفعات بمروطهن ما يعرفن من الغلس" و الغلس هو ظلام آخر الليل. وختمت الوزارة بيانها مؤكدة على ارتياحها التام، لأنّ الشعب الجزائري وعلى غرار الشعوب الإسلامية يستقي معلوماته ومعطياته من مصادر الشرع والعلم الصحيحة والمؤسسات الكفؤة المؤهلة وليس ممن وصفتهم ب "أحاد الناس" في إشارة واضحة إلى الشيخ فركوس و الدكتور بوناطيرو الذين سبقا لهما أن تحدثا حول الموضوع وأكدا وجود خطأ في رزنامة الوزارة.