شدد بوعبد الله غلام الله وزير الشؤون الدينية والأوقاف على الرزنامة الزمنية التي تحدد مواقيت الصلاة والصوم وفق حسابات فلكية علمية مضبوطة لا تقبل الجدل والشك. وركز الوزير للصحافة على هامش الندوة العلمية الخاصة بضبط المواقيت الشرعية حسب الرزنامة الزمنية الرسمية للجزائر ومواقيت الإفطار والإمساك، على هذه المسألة ردا على التأويلات الخاطئة المروجة من أناس يفتقدون للحجج والمنطق، ويفتون بأشياء تمهد للفتنة التي لا مكان لها في المسجد وخارجه، ولن يسمح بها مهما كانت الظروف والأحوال تجاوزا للعشرية السوداء وما حملته من مرارة وجرحا محفورا في الأذهان والأجساد. وقال في الندوة العلمية التي اشرف عليها أمس في دار الإمام أن الموضوع محل النقاش العلمي والديني جاء ردا على محاولة جهات المساس بمصداقيته وخلق أجواء للفتنة وضرب الوحدة الوطنية بترديد أقاويل تشكك في الرزنامة الزمنية لمواقيت الصلاة والإفطار والإمساك. هي جهات تعتد على طرحها غير السليم بالرغم من أن كل شيء مدقق فيه لدرجة لا تسمح بالمزايدة والمضاربة الكلامية. وأضاف غلام الله في رده على غاية الندوة التي دأبت الوزارة على تنظيمها عشية شهر رمضان الكريم لثاني مرة، أن الرزنامة الزمنية المحددة لمواقيت الصلاة والصوم علمية مائة بالمائة، تقوم على حسابات دقيقة وضعها العلماء أهل الثقة والمرجع. وهي بعيدة من أن تكون سياسية لا تتبع مثلما يروجه دعاة الفتنة وضرب روح التلاحم والتوحد وغيرها من قيم الانسجام والتناسق الاجتماعي التي كسبت بشق الأنفس وجهود مضنية. وتحدث الوزير مطولا على دلالات الندوة التي صارت تقليدا يتبع قبل حلول رمضان بعد نجاح لقاء العام الماضي في تكريس علاقة ثقة بين أهل العلم والدين والعمل معا من اجل مرجعية وطنية واحدة لا تقبل المساس والإساءة، وتسد الفجوة أمام اختراق الأفكار الظلامية التي لا تمت بصلة للواقع والمنطق، وقد توحدت المساجد حول هذه النقطة واجتمعت، ووحد آذانها بصفة خاصة نتيجة الوثيقة المعدة من العلماء المستندة لحسابات فلكية بعيدة عن قاعدة ڤ ضرب خط الرمل.ڤ وبهذا تكرست الوحدة الوطنية في المساجد المرددة لخطاب ديني واحد له مرجعية واحدة. وانخرط الأئمة في هذا المسعى عبر عمل النصح والإرشاد والموعظة الحسنة وكل ما لها صلة بإبعاد الفتنة على الأهل والديار، وانصهر المؤذنون فيه باتباع ما حددته الرزنامة الزمنية لمواعيد الصلاة والصوم دون تأخير أو تقدم عن الموعد الشرعي. وكشف اللقاء العلمي الذي شارك فيها رجال الدين وأساتذة جامعيون وباحثون في علم الفلك مدى أهمية رسالة إمام المسجد وخطيبه في تثقيف الأمة بالأفكار النيرة البعيدة عن السفسطة، استنادا إلى قوة الطرح والإعجاز العلمي للقرآن الكريم ووجوب التمسك به. وعن الجدل الدائم حول بداية رمضان الكريم حسم الوزير الأمر بالتأكيد الصريح على أن الصيام يكون شرعيا برؤية الهلال سواء بالعين المجردة أو التليسكوب. وقال أن الصوم يقر بمجرد رؤية الهلال في بلد إسلامي محل الثقة. وذكر في هذا الشأن أن علماء الفلك يجزمون بأن الاقتران يكون يوم الخميس، لكن رؤية الهلال في هذا الوقت غير ممكنة مما يجعل الصوم يوم الجمعة أمر غير محسوم بالتمام. ودعم هذا الطرح الأستاذ الباحث رابح بن عيسى العوفي الحسني صاحب كتاب ڤ وكل في فلك يسبحون.ڤ وقال لنا الأستاذ الذي القى محاضرة عن ڤضبط رزنامة المواقيت علميا وشرعيا ڤ،أن الرؤية مستحيلة يوم الخميس لأن القمر ينزل قبل غروب الشمس بأربع دقائق مما يجعل الصوم غير ممكن الجمعة بل السبت في الجزائر.