تمكنت الفرق الطبية المشتركة بين مصالح الحماية المدنية ومصالح الصحة والسكان لولاية سطيف من تجسيد البرنامج المسطر لشهري جوان وجويلية الماضيين في إطار خرجاتها الأسبوعية الميدانية الخاصة بتقديم المساعدة الطبية لسكان المناطق الريفية والمعزولة التي تفتقد أو تبعد عنها المرافق الصحية، عبر تراب الولاية، حيث شملت العملية 18 قرية من 9 بلديات هي بني عزيز "الخراز، تاقصرينت"، معاوية "الشهابة، عين واري"، عين السبت "المرجة، الروابحة"، بيضاء برج "الزراية"، جميلة "عكريش، سفرينة"، بني فودة "البطاح، واد الذهب"، عين عباسة "المشت الكبير، فيرمة الشوالة"، عين آرنات موصنيبات، أولاد صخر، المالحة" وعين الروى"مشتة جميل، لمريس". وقد أجرت هذه الفرق الطبية 268 فحص طبي شمل 68 رجلا، 94 امرأة و106 طفلا صغيرا، كما قدمت للمرضى منهم التوجيهات والنصائح الوقائية والعلاجية اللازمة، حيث منح لهم إجمالي 232 مستحضرا طبيا بالمجان تكفل باقتنائها الوالي على حساب ميزانية الولاية. العملية مستمرة إلى غاية 18 من الشهر الجاري ببلديات دائرة عموشة على غرار بلدية واد البارد بقريتيها" بني مسالي وبرباس"، بلدية عموشة "أولاد مرغم وتالة توزيانة" وبلدية تيزي نبشار "أولاد موسى وأولاد موفق". ... ومستشفى أمراض العيون بالولاية دون أخصائيين وقفنا خلال زيارتنا لمستشفى أمراض العيون بعاصمة الولاية سطيف على جملة المشاكل التي يتخبط فيها هذا المرفق الصحي القديم الجديد الذي فتح أبوابه منذ أزيد من 10 سنوات، وأعيد ترميمه مؤخرا بمبلغ مالي معتبر، ويتعلق الأمر بمستشفى أمراض العيون بوسط المدينة، وفي عمارة تتكون من 6 طوابق. ويأتي على رأس النقائص التي يعانيها غياب الأطباء الأخصائيين مما جعل المرضى المتذمرين من الوضعية الحالية يناشدون السلطات الولائية والجهات الوصية التدخل لانتداب الأخصائيين والارتقاء بنوعية الخدمات المقدمة. وفي حديثنا مع الساهرين المداومين في تلك الليلة، ومنهم طبيبة عامة، وليست أخصائية، ورئيس المصلحة، كشفوا أنهم انتظروا بشغف انتهاء أشغال الترميم التي قامت بها إدارة المستشفى، والتي أعطته الوجه اللائق به كمرفق صحي يتوفر على كل الإمكانيات التي تساعد على أداء المهام المنوطة باسمه على أكمل وجه، وتوقعوا أن ترقى الخدمات المقدمة للقضاء على النقائص التي يعرفها مستشفى أمراض العيون، غير أن النقائص ما تزال قائمة لحد الساعة وبالأخص من ناحية نوعية الخدمات المقدمة. مصادرنا أكدوا أن المستشفى كان يضم 7 أطباء مختصين في جراحة أمراض العيون، وكانت الأمور تسير على أحسن ما يرام، وكان قبلة لخمس ولايات مجاورة، لكن مع انتهاء الخدمة العمومية ل 5 مختصين منهم غادروا والتحقوا بالعيادات الخاصة بكل من العلمة، وسطيف وتيزي وزو والبرج وبومرداس، وبقي منهم اثنان استفادا من عطلة مرضية يضاف إليها الشهر المقبل، شهر العطلة السنوية، وبقي المرفق الصحي من دون أطباء مختصين في جراحة العيون لحد الساعة، ولن يعود الطبيبان من عطلتهما إلا في نهاية شهر سبتمبر... مدير الصحة السيد بغدوس كشف للجريدة عن نقص الأخصائيين، وهو إشكال تعاني منه الولاية ومديرية الصحة لجأت إلى نظام المناوبة وسيحل قريبا حيث ينتظر التحاق نحو 4 إلى 5 أخصائيين وأكثر من 25 أخصائيا في اختصاصات مختلفة سيلتحقون بالولاية في الأيام القادمة.