أكد أمس الدكتور درار فوزي، المسؤول العلمي عن المخبر "بي3" بمعهد باستور، أنه ليست هناك أية إجراءات ستتخذها وزارة الصحة للحجاج حيال انتشار فيروس ايبولا تخوفا من تعرضهم للعدوى، على اعتبار أن هذا الفيروس لم ينتشر في الجزائر والسعودية لحد الآن. وقال الدكتور درار فوزي، بمقر جريدة ديكا نيوز ببن عكنون، "لم تسجل أي حالة في السعودية"، مضيفا "الخطر ضئيل على الجزائر"، وهو الأمر الذي يجعل وزارة الصحة تتخذ احتياطاتها الوقائية لتطويق هذا الفيروس، داعيا المصالح المعنية لأخذ الحيطة والتدابير اللازمة من أجل عدم وصول هذا المرض الخطير إلى الجزائر، مؤكدا أن هذا الفيروس جد خطير ويمكنه نقل العدوى من الشخص المصاب ولو كان ميتا وبالتالي وجب أخذ الحيطة والوقاية منه، مشيرا إلى أن كل الخدمات الصحية مجهزة للتصدي لأي خطر، مضيفا أن الفيروس بدأ يزحف إلى المناطق الجنوبية، محذرا من انتشاره عبر اللاجئين الأفارقة، مشددا على ضرورة مراقبة الحدود جيدا. وفي السياق ذاته، أكدت سامية عمراني، مديرة الوقاية الاجتماعية والبيئية بوزارة الصحة، أنه تم تكليف هيئات مختصة بدراسة أي حالة مشتبه فيها، وأضافت "هذا المرض من أخطر الأمراض التي تنتقل من الحيوانات الوحشية التي تعيش في البراري والتي تنتقل إلى الإنسان وهو بدوره ينتقل عبر العلاقات الإنسانية المباشرة"، مثل الافرازات التى يفرزها الإنسان من عرق ودم وغيرها من السوائل الموجودة في جسم الإنسان والغير مباشر مثل استعمال أغراض المريض التى يستعملها المريض من إبر وحقن والمواد التى يستعملها في العلاج، وأضافت عمراني أن هذا المرض انتشر إلى حد الآن في أربع دول في إفريقيا منها غانا، نيجريا، سراليون ولبيريا وأن عدد المصابين في العالم وصل إلى 1711 حالة وعدد الموتى وصل الى 932 وفاة. كما طمأنت الدكتورة سامية عمراني الحجاج بأنه لا خطر عليهم من هذا الفيروس لأنه لم يسجل أي حالة إلى حد الآن في جميع الدول العربية.