إمكانية وضعهم في الحجر الصحي إن تطلب الأمر كشفت مراسلة لوزارة الداخلية والجماعات المحلية لولاة الجمهورية وخاصة ولاة الجنوب عن تفاقم المخاوف الخاصة بانتقال الأمراض المعدية وعلى رأسها الايبولا إلى الجزائر مع ارتفاع عدد اللاجئين الأفارقة النازحين إلى الجزائر من عديد الدول الحدودية الجنوبية على غرار مالي والنيجر، أين تتضاعف مخاوف الوزارة من انتقال العديد من الأمراض المعدية عن طريق اللاجئين الذين يدخلون الجزائر بطرق غير شرعية الذين وصل عددهم إلى حد الساعة ما قارب مليون لاجئ إفريقي انتشروا عبر كل ولايات الوطن وصولا إلى الولاياتالشمالية والساحلية وخاصة العاصمة. وشدد وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز في مراسلته الأخيرة خلال شهر أوت لمسؤولي الولايات الجنوبية والحدودية على ضرورة تشديد الإجراءات الصحية والمراقبة الطبية لهؤلاء المهاجرين الهاربين من الصراعات والتوترات الأمنية والفقر والجفاف في دول إفريقيا، أين بات التدفق المستمر غير مراقب للمهاجرين غير الشرعيين عبر الولايات الجنوبية يثير قلق الوزارة كثيرا في ظل هروبهم من المخيمات الخاصة باللاجئين وانتشارهم عبر الشوارع في مختلف الولايات من دون رقابة طبية. وفي هذا السياق، أمرت الوزارة الولاة والسلطات المحلية بضرورة وضع كل من يشك في نقله لأمراض معدية من المهاجرين الأفارقة في الحجر الصحي ومراقبة حالته الصحية، أين طالب الولاة بالإشراف شخصيا على مراقبة سير عمل مصالح الأمن والمصالح الصحية في مراقبة وضعية كل المهاجرين الوافدين إلى الجزائر، أين أعلن أطباء الجنوب حالة الطوارئ بعد وصول العديد من المهاجرين الحاملين للأمراض المعدية مثل المالاريا التي أتت على 6 أشخاص في ولاية غرداية سنة 2013 على الرغم من التطمينات التي أطلقتها وزارة الصحة في وقت سابق، وهي التهديدات التي باتت تقلق السلطات وتقض مضجع الحكومة بانتقالها إلى مدن الشمال في حال استمرار تدفق اللاجئين من دون رقابة إلى مدن الشمال كذلك. وقد أعلنت وزارة التضامن الوطني عن أنه بات من الصعب إنشاء مراكز ولائية خاصة بتجميع اللاجئين الأفارقة المنتشرين عبر التراب الوطني في تعليمة وجهت إلى مديري النشاط الاجتماعي بالولايات، حيث تعمل لجنة وزارية مشتركة من وزارة الداخلية والجماعات المحلية ووزارة الصحة ووزارة التضامن على تفعيل التكفل الصحي لهاته الفئة في خطوة لإقناع اللاجئين بضرورة الخضوع دوريا لفحوصات طبية حماية لصحتهم.