أكّد رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري أن إتاحة حزبه المجال للرجل الثاني في الحزب المحظور علي بلحاج الذي ألقى كلمة له بالقاعة البيضاوية "أمر لا حرج فيه"، خاصة مع استضافة السلطة لمن قال إنهم "صرحوا بقتل الجزائريين". وأوضح مقري على هامش الندوة الصحفية التي نظّمها الوفد الفلسطيني الذي نزل ضيفا على حزبه، قائلا "استضافة علي بلحاج وإلقائه الكلمة في القاعة البيضاوية جاء بناء على قناعة ضرورة التعامل مع مختلف السياسيين"، مضيفا "نحن نسير وفق نهج الشيخ محفوظ نحناح الذي برّأ شخص علي بلحاج وعباس مدني من ارتكاب أعمال قتل". وأضاف زعيم حمس قائلا "السلطة الجزائرية تصالحت مع من اعترفوا بقتل الأطفال والنساء، وهي الآن تستضيفهم في ردهات رئاسة الجمهورية"، متسائلا "لماذا لا يتم التعامل مع السياسيين؟". واعترض مقري على الانتقادات الموجهة بعد تجمع القاعة البيضاوية مصرحا "لا يصح لمن يريد أن يعطي نوعا من الإشارات للسلطة حتى ترضى عنه أن يستعمل هذه التعلة لأنها باطلة"، مضيفا "السلطة تحاورت مع من قتلوا واعترفوا بالقتل وهم الآن في صداقة معهم ويستقبلونهم في رئاسة الجمهورية". حيث أفاد بأنه "إذا كان هناك دهشة، فهي تكمن في الأمر الأول والمتعلق بالتعامل السياسي مع من صرّحوا بقتل الجزائريين"، واستدرج قائلا "نحن على كل حال لا نعترض على الأمر لأنه شأن سياسي". وعن آخر المستجدات في بيت التنسيقية من أجل الانتقال الديمقراطي، أوضح المتحدث أن "هناك لقاء يوم 27 أوت المقبل للاستمرار في الرؤية التي انطلقنا فيها"، مؤكدا أن حزبه "غير مكلف بشكل أساسي بتسليم ورقة الانتقال الديمقراطي للسلطة"، موضحا أن "التنسيقية هي التي تقوم بهذا الأمر الذي تم"، معتبرا أنه "لا حرج فيه". وأضاف في السياق قائلا "أوصلنا أرضية الانتقال الديمقراطي الى مختلف الهيئات والأحزاب إضافة إلى السلطة، ونحن بصدد مواصلة العمل وفق الخطة التي اتفقنا عليها". وأشار خليفة أبوجرة سلطاني إلى أن "علي بن فليس طرف مع هذا الحراك، وسيكون مقترحا لأن يكون عضوا في هيئة التشاور والمتابعة". وقد أثارت خرجة مقري بسماحه للرجل الثاني في الفيس المنحل بإلقائه كلمة خلال تجمع حرشة امتعاضا و غضبا لدى بعض قيادي الحركة وكذا وسط مناضليها الذين عاتبو رئيس الحركة عن تخليه عن خط الحركة المناهض لكل أشكال الإرهاب خاصة وأن علي بلحاج معروف عنه رفضه التنديد بالإرهاب في الجزائر .