أكد رئيس حركة مجتمع السلم سابقا، ووزير الدولة السابق، أبو جرة سلطاني، في تصريحات لقناة ''البلاد'' أنّ قرار إنهاء مهام وزير الدولة مستشار رئيس الجمهورية، عبد العزيز بلخادم، ليس حدثا بحد ذاته، إنما المثير في الموضوع هو ما تضمنه البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الجزائرية. وبحسب أبو جرة سلطاني، فإن الذي بإمكانه تعيينك بمرسوم، لا شك بأنه يستطيع في أي وقت وفي أي لحظة إقالتك بمرسوم. ولهذا اعتبر رئيس ''حمس'' السابق أنّ حجر الزاوية في موضوع إقالة بلخادم يكمن وفقط في ما تضمنه البيان من قرارات متبوعة. أبو جرة سلطاني أكّد أن قرار تجريد بلخادم من كافة مهامه وحتى منعه من ممارسة أي مهام متعلقة بهياكل الدولة مستقبلا، جاء بعد قيام الأخير بأمور لم ترض الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. ولم يرغب أبو جرة الدخول في التفاصيل، باعتبار أنه لا يرى أن موضوع إقالة بلخادم حدثا كبيرا يستحق كل هذا الاهتمام والمتابعة، وفضّل المتحدث الاكتفاء بالقول بأنّ مستشار بوتفليقة السابق قد يكون مارس نفوذ في غير محله و حاول الاستعراض بمواقف و تصريحات إعلامية لم تكن في إطارها الصحيح. ولكن بالنسبة لأبو جرة سلطاني، هنالك شيء ما صدر من بلخادم وقوبل من طرف الرئاسة بهذا الرد العنيف.ولدى سؤاله حول ما إذا كان الموضوع متعلّق بطموحه في خلافة بوتفليقة في رئاسة الجمهورية، قال أن الأمر'' ممكن جدا''. وحول ما إذا كانت خطوة استقبال بلخادم لوفد حركة المقاومة الإسلامية ''حماس'' بمقر رئاسة الجمهورية، سببا في إنهاء مهامه، أكد أبو جرة أنّ رئاسة الجمهورية ليس مؤسسة عادية بحيث تستطيع استقبال من تشاء ووقتما تشاء وكيفما تشاء، إنما يجري إعلام العديد من الجهات قبل الإقدام على مثل هكذا أمر، بداية من بواب وحراس البوابة الرئيسية لقصر المرادية إلى أعلى مسؤولي القصر. وأضاف في هذا الصدد أن الجزائر و الرئيس بوتفليقة خصوصا له علاقات مع حركة '' حماس'' وأنه ليس المرة الاولى التي يجري فيها استقبال قيادين من الحركة الفلسطينية، مشيرا إلى الجزائر ما تزال وستبقى متمسكة بمقولتها المشهورة ''الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة'''. من جهة أخرى، قال أبو جرة سلطاني أنه وحسب ما يعرفه عن بلخادم، فإن الأخير ليس بالرجل الذي يتوقف مساره هنا، مشيرا إلى أن ما يحدث حاليا مع بلخادم حدث له شخصيا في سنوات التسعينات الماضية، معتبرا أن الرجل يإمكانه العودة من جديد. في هذا الخصوص أشار أبو جرة إلى أنّ إقالة بلخادم المفاجئة كانت مثل عودته المفاجئة أيضا لرئاسة الجمهورية بعدما تم سحب الثقة منه كأمين عام للأفلان. وقد يعود مرة أخرى -الله وحده يعلم ما يخبئه المستقبل- يضيف وزير الدولة سابقا.