كشف تقرير أمريكي صادر عن مركز " بيو " للأبحاث في واشنطن، أن عدد الجزائريين المقاتلين في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" في سورياوالعراق لا يتجاوز المئة، على عكس ما روّجته تقارير سابقة، بينما صنفت في المقابل المغرب كثالث دولة مصدرة للمقاتلين الملتحقين بمختلف التنظيمات الإرهابية في الشرق الأوسط، بعدد يفوق 1500 إرهابي، فيما صنفت السعودية في المركز الثاني ب2500 مقاتل في صفوف داعش وتونس في المرتبة الأولى ب 3000 مقاتل. وجاءت الأرقام التي قدمها مركز "بيو" للأبحاث، مغايرا تماما لما قدمته تقارير سابقة، والتي حذرت من وجود عدد كبير من الجزائريين الذين ذهبوا للقتال في صفوف داعش، فيما توافقت بشكل آخر مع تصريحات وزير الداخلية المغربي محمد حصاد، الذي كشف أمام مجلس النواب عن وجود 1122 مقاتل مغربي في سورياوالعراق، فيما يصل إجمالي المغربيين من حاملي الجنسيات الأخرى إلى 2000 مقاتل، كما سبق للوزير المغربي وأن كشف عن تفاصيل معلومات استخباراتية مغربية، تفيد بمقتلَ أكثر من 200 مقاتل مغربي ينتمون لتنظيم داعش"، على أن عددا من الأحياء منهم "لا يخفون نيتهم في إجراء تدريبات للعودة للمغرب لتنفيذ مخططات إرهابية"، في مقابل القبض على حوالي 128 مقاتل عادوا للمغرب، وجرى التحقيق الأمني معهم. وجاء في التقرير ذاته، والذي شمل 25 دولة في العالم، أن فنلندا تبقى أكثر دولة مصدرة للمسلحين إلى سوريا، بالنظر إلى الكثافة السكانية للمسلمين لديها، (42 ألف مسلم)، إذ يتواجد منهم 30 في سوريا، كمقاتلين ضمن الجماعات الإسلامية المسلحة، فيما صنعت روسيا المفاجأة بالتحاق أزيد من 800 روسي بداعش في سوريا، ما دفع محللين إلى الاعتقاد أن الأمر يتعلق بتجنيد روسيا لأفراد من استخباراتها ضمن المقاتلين الحاملين لجنسيتها. وجاءت فرنسا كثاني دولة غربية مصدرة للمقاتلين بأكثر من 700 مقاتل، فيما لم تتجاوز تركيا وألمانيا وبريطانيا عتبة ال500 مقاتل، متبوعة بدول الجزائر والولايات المتحدةالأمريكية وأستراليا بأقل من 100 مقاتل في سوريا، إضافة إلى أقل من 50 مقاتل غادروا كندا ودولا آسيوية للانضمام إلى الفصائل المقاتلة.