عاشت أمس الأول، بلدية حد الصحاري بولاية الجلفة، على وقع حركة احتجاجية كبيرة، لم تبق عند حدود غلق الطرق وحرق العجلات المطاطية، بل امتدت إلى تخريب مصلحة الاستعجالات الطبية ومصلحة الولادة بالعيادة المتعددة الخدمات، وأيضا رشق مقري البلدية والدائرة والمركز البريدي بالحجارة وتخريب أبوابهم ومحاولة الاعتداء على رئيس الدائرة الذي تم "تهريبه" من ثورة المحتجين من قبل عناصر الدرك الوطني. وحسب مصادر "البلاد"، فإن بداية الشرارة كانت على مستوى العيادة الطبية، حيث وقف عدد من المواطنين على غياب الطاقم الطبي وبقاء المصلحة بدون طبيب ليومين متتالين، زيادة على غياب الأدوية وغياب سيارة الإسعاف، وهو الوضع الذي آثار حفيظتهم، ليمتد غضبهم إلى تخريب مصلحة الاستعجالات الطبية ومصلحة الولادة وحرق عتاد وتجهيزات طبية والأسرة، زيادة على غلق الطريق الوطني رقم 89 وإشعال النار في العجلات المطاطية، في وقت توفيت في الطريق باتجاه بلدية عين وسارة أم لأربعة أطفال بعدما تعرضت للدغة عقرب ببلدية عين أفقه، بعد تخريب العيادة بحد الصحاري.