تتواصل بجبال الجهة الغربية لولاية سكيكدة، عمليات التمشيط الواسعة النطاق التي باشرتها وحدات من الجيش الوطني الشعبي المدعومة بوحدات من القوات الخاصة والدفاع الذاتي والمقاومين بالمناطق الحدودية بين ثلاث بلديات بالجهة الغربية لولاية سكيكدة وهي عين قشرة، بين الويدان وأم الطوب، حيث يتداول حديث محاصرة مجموعة إرهابية تتكون من زهاء 15 إرهابيا يعتقد أنها تسللت وعائلاتها من جبال "سدات" بولاية جيجل، حيث شوهدت عناصر المجموعة الإرهابية من قبل الأهالي وهي تتوجه نحو غابات مصيف القل قبل أن يتم إخبار وحدات الجيش التي قامت بسد مناطق العبور الرئيسية ومحاصرة المجموعة في أحد أهم المناطق الساخنة وهي منطقة جبال بوركن ووادة ومنطقة وادي زقار على الطريق الوطني رقم 43 الذي يربط بين سكيكدةوجيجل، وحدات الجيش استعملت آليات عسكرية حديثة منها كاسحات ألغام تستعمل لأول مرة وطائرات الهيلوكبتر التي قامت بقصف مكثف لمناطق يعتقد أنها فلول للجماعات الإرهابية التي تنضوي تحت لواء تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بغرب ولاية سكيكدة، هذه العمليات العسكرية المتواصلة شكلت حلقة ضغط على الجماعات الإرهابية التي حاولت كسر الحصار من خلال قيامها بعمليات استفزازية بغابات قرية حجر مفروش، حيث علمت "البلاد" من مصادرها المحلية أن اشتباكا مسلحا يكون قد وقع بالمنطقة بين عناصر من التنظيم المسلح ووحدات للجيش استطاعت أن تتصدى بالمرصاد لغلاة الجماعة الذين فروا صوب الغابات المجاورة في الوقت الذي يتم فيه الحديث عن معاناة إنسانية وسط التنظيم بغرب الولاية حيث أصبح يفتقر إلى بسط عمليات الدعم اللوجيستي من قبل سكان المناطق المعزولة بغرب الولاية.