احتج أمس، سكان حي الزيتون التابع للقطاع الحضري "العثمانية" بوهران على قيام أحد المقاولين بالتعدي على ملعب جواري لتشييد 9 سكنات، حيث قام سكان الحي بمنع المقاول من مواصلة الأشغال ليومين، منددين بالتعدي الصارخ على الفضاء الوحيد بالحي. وحسبما رواه المحتجون، فإنهم استيقظوا في الأيام الأخيرة على آليات الحفر وهي تباشر أشغال حفر لأرضية الملعب، ولما استفسر شباب الحي عن ذلك، أخبرهم العمال بأنه سيتم إعادة تهيئة الملعب الجواري، ليتفاجأ السكان بعد ذلك بأن الأشغال غرضها إنجاز سكنات بطريقة مشبوهة، وهو ما جعلهم يتنقلون إلى مديرية أملاك الدولة، حيث قال أحد المحتجين بأن المدير قال له شخصيا بأن صاحب الأشغال لا يمتلك أي وثيقة، غير أن المقاول أظهر للسكان نسخة من رخصة بناء تعود إلى عام 2001، وهو ما يطرح التساؤل حول مدى صلاحية تلك الرخصة، وما أثار الشكوك أكثر أن المشروع ليست به لافتة تحمل رقم رخصة البناء ومدة المشروع وماهيته، كما هو معمول به قانونا في مختلف المشاريع، وهو ما وقفنا عنده. وقد دفع ذلك السكان إلى منع استمرار الأشغال، مطالبين بتدخل السلطات ووضع حد للتعدي الصارخ والانتهاك الفاضح للقوانين من طرف أشخاص وصفوهم بالنافذين قالوا إنهم وراء بيع تلك القطع الأرضية، حيث استفحلت ظاهرة الاستيلاء على الأوعية العقارية في مختلف الأحياء لإنجاز سكنات بطريقة غير قانونية لتتم تسوية وضعيتها بعد انتهاء الأشغال، حيث استدل سكان حي الزيتون المحتجون بحادثة أخرى من طرف شخص حاول توسيع بنايته متعديا على الشارع والمساحة الخضراء. وتنقلت مصالح الأمن إلى عين المكان، حيث أوقف المقاول الأشغال وبدأ في نقل آليات الحفر.