احتج حوالي 35 موظفا وموظفة بخزينة ما بين البلديات لدلس أمام مقر عملهم، للتنديد بظروف العمل الصعبة التي يتخبطون فيها منذ سنوات، وعلى رأسها الخطر المحدق بهم صباح مساء نتيجة وجود البناية التي يشتغلون فيها في حالة كارثية بعد تضررها في زلزال بومرداس 2003. وعبر المحتجون عن شدة امتعاضهم من الحالة الكارثية التي يتواجد فيها هذا المبنى، حيث كان عبارة عن سجن خلال الفترة الاستعمارية ثم تم تحويله ليضم مكاتب الخزينة بدلس، لكنه خلال زلزال بومرداس في 21 ماي 2003 تضرر المبنى وأصبحت جدرانه مهددة بالانهيار نتيجة الشقوق الكبيرة التي أصابتها. كما أن السقف مهدد بالانهيار الكلي في أي لحظة بعد سقوط بعض الأجزاء بسبب تسربات دورة المياه الكائنة في الطابق العلوي، وهو ما تسبب كذلك في انبعاث روائح كريهة نتجت عنها أمراض حساسية وعدة إصابات في عيون الموظفين حسب تقرير طبي. وأشار الموظفون إلى أن حجم المبنى أصبح لا يكفي العدد المتزايد للموظفين منذ سنوات، كونه لا يحتوي سوى على قاعتين ما جعل الموظفين يشغلونها بالتناوب، كما أن الكراسي والمكاتب أصبحت لا تكفيهم. ويشتكي المحتجون كذلك من وجود مدخل واحد فقط بالمبنى يستخدمونه مع المواطنين وهو ما يتسبب في بعض المشاكل، خصوصا في أيام دفع أجور الفئة التي تعاني اضطرابات عقلية. واستغرب المحتجون من تماطل السلطات في إيجاد حل للمشكل، مؤكدين أنهم ملوا من الشكوى عن طريق المراسلات والشكاوي.