لا يزال سكان بلدية عين القصير الواقعة أقصى جنوب ولاية المدية البالغ تعدادهم حسب احصائيات 2008 نحو5000 نسمة ينتظرون المزيد من المشاريع التنموية التي من شانها ان تفك عليهم على قراهم الهزلة وتساعدهم في العودة الى ديارهم التي هجرهم منها الإرهاب عنوة في التسعينيات، فبالرغم من أن هذه البلدية تتربع على مساحة 257 كم مربع إلا أنها لاتزال مصنفة ضمن أفقر بلديات الولاية يغلب عليها الطابع الجبلي الصخري ويعتمد سكانها على الرعي والفلاحة لكسب رزقهم. الماء والسكن مطلبان أساسيان القاصد لهذه المدينة التابعة إقليميا لدائرة شلالة العذاورة يتوجب عليه التبكير او استئجار سيارة فالنقل يكاد يكون منعدما، فيما توجد حافلتان للنفل المدرسي لا تلبي حاجيات المتمدرسين فهناك أكثر من 110 تلاميذ ثانويين يتجهون الى ثانوية شلالة العذاورة، فضلا عن الاطفال المتمدرسين في المناطق الريفية النائية التي تمتاز بصعوبة المسالك كدشرة أولاد سعيد وضاية الطرفة واولاد ميمون والمعاش كل هذه العوامل أثرت على المتمدرسين الذين توقف جلهم خاصة الاناث عن الدراسة. فبالرغم من بعض المجهودات الملموسة للسلطات المحلية والولائية للقضاء نهائيا على مشكل ندرة الماء بقرى وأحياء هذه المدينة حيث تم تخصيص مصالح البلدية لحصص مالية معتبرة من الميزانية للقضاء على أزمة المياه في المنطقة الفرعية لعين القصير حيث استفادت من خزانين مائيين ومنقب قدرت تكلفته ب400 مليون سنتيم، الا أن مشكل نقص الماء مايزال مطروحا لعدم القضاء نهائيا على العطش بعيدا عن مشكل الري، بالاضافة الى استفادة البلدية من 250 حصة للبناء الريفي وهي غير كافية مقارنة بعدد الطلبات المسجلة لدى المصالح المعنية للقضاء على السكنات الهشة والتي أصبحت تهدد حياة المواطن خاصة في فصل الصيف حيث تتميز المنطقة بالعقارب. ... ومشروع الهضاب العليا أمل السكان بعد المعاناة الكبيرة لسكان عين القصير جاء مشروع الهضاب العليا المبرمج من طرف رئيس الجمهورية أعاد الروح للمناطق الجنوبية الصحراوية و22 بلدية جنوبية لولاية المدية من المناطق التي برمجت في هذا المشروع، حيث استفادت عين القصير من توصيل غاز المدينة ووصلت نسبة الإنجاز إلى مراحل متقدمة ومشرفة، هذا ما ساهم في تحفيز النازحين عن ديارهم على العودة الى أراضيهم ومساكنهم، كما أن تعبيد الطريق الولائي رقم 94 الرابط بين شلالة العذاورة وعين القصير والمتصل بالطريق الوطني رقم 40. أما بالنسبة للطرق الريفية شهدت المنطقة شق أكثر من 28 كم لفك العزلة عن مداشر أولاد ميمون وأولاد جحجوح والمصابحية والمعاش من طرف مصالح الغابات وفي الجانب التربوي تعززت المنطقة ببناء إكمالية جديدة للتخفيف عن الإكمالية القديمة التي هي في حالة يرثى لها ومهددة بالانهيار نتيجة خطر الفيضانات بالرغم من تخصيص الولاية لمبلغ معتبر لهذه المنطقة لمحاربة الكوارث الطبيعية وفقا للبرنامج الوطني. بلدية بطبيب واحد وممرض والمرضى هم الضحية توجد ببلدية عين القضير قاعتا علاج في كل من قرية معاش وعين القصير، وأكد السكان أن نقص الطاقم الطبي زاد من معاناتهم حيث يتوفر ممرض واحد يداوم على القاعتين وطبيب عام مما يجعل المرضى يقطعون عشرات الكيلومترات الى البلديات المجاورة للعلاج في انتظار توسيع قاعة العلاج لعين القصير مركز إلى عيادة متعددة الخدمات وفقا لمشروع الهضاب العليا، كما طالب السكان بتوفير الموزيد من الطواقم الطبية وفي الاختصاصات المطلوبة خاصة التوليد والاستعجالات. المرافق الرياضية مطلب شباب المنطقة.. لاتزال الرياضى والمرافق الشبانية بهذه البلدية في حاجة ماسة لإعادة بعثها حيث تجد النوادي الرياضية منعدمة بهذه البلدية حتى فريق عين القصير الذي كان ينشط في القسم الولائي للمدية توقف لأسباب مالية رغم احتلاله المركز الثاني العام الماضي للسبب نفسه تمت تهيئة الملعب البلدي من طرف مصالح البلدية التي تبقى تنتظر الدعم من المصالح المعنية ماعدا ذلك تبقى دار الشباب المتنفش الوحيد لأبناء المنطقة بالإضافة الى إنجاز مكتبة البلدية التي لم تفتح أبوابها بعد