أبدى سكان قرية قرقور ببلدية وزرة التي تبعد عن عاصمة الولاية المدية ب15 كلم استياءهم من الحالة المزرية التي وصل إليه الطريق البلدي والذي يربطهم بأراضيهم الزراعية . وأكد العديد من السكان في حديثهم مع الجزائرالجديدة أنه لم تعودوا يجنون كل محاصيلهم الفلاحية التي تنتجها أراضيهم مشيرين في نفس الصدد أن زهاء 50 بالمائة من هذه المحاصيل الفلاحية يترك فيمكانه عرضة للتلف، بسبب غياب طريق مهيأة تربطهم بمقر البلدية التي تبعد عن أراضيهمب5 كلم. وأمام هذه الوضعية الكارثية بات الكثير من سكان هذه القرية يفكرون بجديةفي الرحيل والتخلي نهائيا عن النشاط الفلاحي، خصوصا بعدما أبلغوا باستحالة تهيئةطريق يربطهم بالعالم الخارجي في ظل انعدام الإمكانيات على حد وصفهم . للتذكير فقد رحلالكثير من سكان هذه القرية الذين فاق تعدادهم خلال السنوات الماضية 700 ساكن لتبقىفقط 40 عائلة تواجه التحديات والصعاب يوميا من أجل البقاء والحفاظ على أراضيهاومحاصيلها الفلاحية . ..ومشروع الهضاب العليا أمل عائلات بلدية عين قصير تعد بلدية عين القصير الواقعة أقصى جنوب ولاية المدية، وعلى بعد 123 كلم في النقطةالحدودية مع ولاية المسيلة، من أفقر بلديات الولاية حيث مازال لحد اليوم سكانها البالغ تعدادهم نحو 5000 نسمة حسب آخر إحصاء للسكان ينتظرون حقهم في التنمية وبعد العزلة و التهميش التي تطاردهم خاصة مع بداية العشرية السوداء حيث تم حرق ونهب معظم المرافق الاقتصادية والخدماتية . وتتربع بلدية عين قصير على مساحة 257 كلم مربع، يغلب عليها الطابع الجبلي الصخري تكثر فيها في فصلالصيف لسعات العقارب وتتعرض في الشتاء لخطر الفيضانات نتيجة كثرة المنحدرات حيثشهدت هذه البلدية إبان العشرية السوداء هجرة جماعية للسكان، وبعد تدابير المصالحةالوطنية عادت الروح إلى هذه البلدية المصنفة من أفقر بلديات ولاية المدية. لكن مع بزوغ أعوام الوئام و المصالحة و بفضل المشاريع الكبرى التي تم أطلاقتها الدولة جاء مشروع الهضاب العليا و الذي استفادت منه بعض بلديات ولاية المدية منها بلدية عين القصير حيث أعاد الروح للمناطق الجنوبيةالصحراوية و كذا بلديات الجهة الجنوبية لولاية المدية حيث استفادت من عدة مشاريع لعل أهمها استفادت عين القصير من التوصيل بغاز المدينة حيث وصلت نسبة الإنجاز به حوالي 85 بالمائة. وكذا تعبيد الطريق الولائي رقم 94الرابط بين شلالة العذاورة وعين القصير والمتصل بالطريق الوطني رقم 40 أما بالنسبةللطرق الريفية فشهدت المنطقة شق أكثر من 28 كلم لفك العزلة عن مداشر أولاد جحجوح و أولاد ميمون وكذا المصابحية والمعاش من طرف مصالح الغابات كل هذه المشاريع ساهمت بشكل كبير في تشجيع عودة السكان و النازحين إلى قراهم و مساكنهم . أما في الجانب التربوي فقد تعززت البلدية بمتوسطة جديدة ساهمت في فك الخناق عن المتوسطة القديمة التي توجد فيحالة يرثى لها و وهي مهددة بالانهيار نتيجة خطر الفيضانات بالرغم من تخصيص الولاية مبلغامعتبرا لهذه المنطقة لمحاربة الكوارث الطبيعية وفقا للبرنامج الوطني الخاص بالكوارث .