تعرضت سيارة تابعة للحركة الوطنية لتحرير أزواد، مساء أمس الأول، لانفجار لغم أرضي في مدينة كيدال، في أقصى شمال شرقي مالي. وخلفت الحادثة إصابة عنصرين من الحركة وفتحت الباب لمواجهات مفتوحة مع مقاتي "حركة التوحيد والجهاد". إلى ذلك تواصلت أمس موجات النزوح للعائلات الفارة من جحيم المعارك من شمال مالي نحوالحدود الجزائرية. وأفادت مصادر مطلعة بأن السيارة التي كان على متنها عناصر "الأزواد" كانت متوجهة إلى البوابة الجنوبية للمدينة، قبل أن ينفجر اللغم تحتها، فيما تشير بعض المصادر إلى أن اللغم تمت زراعتها على الطريق من طرف مقاتلين إسلاميين محتملين رغم أن الشكوك تحوم حول مقاتلي "التوحيد والجهاد". وقالت مصادر تحدثت للموقع الاخباري المتخصص في شؤون الساحل"صحراء ميديا" عبر الهاتف من كيدال، إن الهجوم أسفر عن جرح عنصرين من مقاتلي الحركة الوطنية لتحرير أزواد. وكانت الهجمات باستخدام الألغام الأرضية قد تزايدت في الآونة الأخيرة مستهدفة آليات قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، ما جعل مالي تدعوإلى نشر قوات للتدخل السريع في شمال مالي. وتسبب االتردي الأمني الأخير والسائد خاصة في مدن غاووكيدال وتومبوكتو في تواصل مغادرة العديد من العائلات المالية وأخرى جزائرية باتجاه برج باجي مختار ومدينة نيامي بالنيجر. من جهة أخرى تصاعدت وتيرة الهجمات ضد قوات الأممالمتحدة لحفظ السلام في مالي "مينيسما"، مع اقتراب موعد جولة جديدة من المفاوضات بين الحركات الأزوادية والحكومة المالية. آخر الهجمات، كان مساء أمس الأول، حيث قتل أربعة جنود إثر انفجار لغم تحت سيارة تابعة للوحدة التشادية في القوات الدولية، على بعد 30 كيلومترا من مدينة تيسلت، التي تبعد 250 كيلومترا من كيدال شمال شرق مالي. وكان معسكر تابع للقوات الدولية في أجلهوك (170 كلم من كيدال)، تعرض صباح أمس للقصف بقذيفتين، دون وقوع خسائر بشرية أومادية. وتعرض المعسكر نفسه للقصف مساء أول أمس الخميس بقذيفتي هاون، لم يسفر هو الآخر عن خسائر، حسب "مينيسما". وسمع دوي انفجار كبير في وقت متأخر مساء أول أمس، بالقرب من اجلهوك، في الوقت الذي قالت فيه مصادر محلية في اجلهوك إن دورية تابعة للقوات الأممية خارج المدينة تعرضت لهجوم. وكان معسكر "مينيسما" في أجلهوك قد تعرض للقصف نهاية الأسبوع بثمانية صواريخ، ولم يسفر عن سقوط ضحايا. وفي اليوم نفسه، أوقف مسلحون يستقلون دراجة، شاحنة محملة بالسلع التموينية، وأنزلوا السائق المدني ومساعده، وأحرقوا الشاحنة وحمولتها على بعد 15 كلم من اجلهوك، مهددين السائق بقتله إذا عاود مد القوات الأممية بالسلع الأساسية.