اغتالت مجموعة مسلحة أربعة جنود تشاديين تابعين للقوات الأممية لحفظ السلام بشمال مالي ”مينوسما”، بعد نصب لغم انفجر بعد مرور مركبتهم، على بعد 30 كيلومتر من مدينة تيسلت، التي تقع 250 كيلومتر من كيدال، شمال شرق مالي. ولم تتبن أية مجموعة العملية، غير أن القوات المالية ترجح أن تكون من توقيع جماعة التوحيد والجهاد التي استهدفت الأربعاء الماضي، معسكر القوات الأممية لحفظ السلام بمالي، بواسطة 9 قذائف هاون. وتزايدت الهجمات الإرهابية على قوات حفظ السلام بشمال مالي، مع اقتراب جولة الحوار بين حركات الأزواد وحكومة باماكو، المقررة الأيام المقبلة بالجزائر، خاصة وأن الحركات الأزوادية بشقيها السياسي والعسكري، صممت على توحيد الصف والتخلي عن العمليات المسلحة والاشتباكات، وتشكيل قوة تأثير سياسية في جلسات المفاوضات مع الحكومة المالية بالجزائر. وفسرت مصادر متابعة للملف ارتفاع الاعتداءات ضد قوات الأممالمتحدة، بقوة الجولة القادمة للحوار التي يعتقد أنها ستكون حاسمة لإنهاء الأزمة في مالي. وتعتبر المناطق التي تشهد اعتداءات ومواجهات مسلحة معقلا لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، قبل التدخل الفرنسي في مالي، حيث لم تشهد إلى حد الآن عمليات تمشيط لصعوبة تضاريسها، ما يشكل نقطة قوة للجماعات الإرهابية وأيضا المسلحة.