قال علي ولايتي، وهو رئيس مركز الدراسات التابع لمصلحة تشخيص النظام في إيران، ومستشار علي خامنئي، والذي يشغل أيضاً منصب الأمين العام لما يعرف بالمجمع العالمي للصحوة الإسلامية في إيران، إن انتصار الحوثيين في اليمن بات أمراً وشيكاً. واعترفت إيران رسمياً ولأول مرة، بدعمها لجماعة أنصار الله الحوثيين في اليمن، إذ أعلن ولايتي أن إيران تدعم ما سمّاه النضال العادل لأنصار الله في اليمن. ووصف ولايتي، بحسب وكالة "إيسنا" الإيرانية، حركة الحوثيين بالفريدة في تاريخ اليمن، وقال مخاطبا الحوثيين: "إن انتصاراتكم تشير إلى عمل مدروس ومستلهم من التجارب السابقة، والآن تمكنتم من السيطرة على الأوضاع تماماً وأزلتم العقبات من أمامكم". كما أعرب عن أمله بأن يتمكن أنصار الله من أداء دور في اليمن مشابه لدور حزب الله في لبنان. وأعرب عن ثقته بأن النصر في اليمن وشيك. وفي الأثناء، واصل مسلحو جماعة الحوثي أمس، الانتشار في مدينة إب، وسط اليمن، منتهكين بذلك اتفاقا نص على إخلاء المدينة من المسلحين بعد الاشتباكات الدامية بين الطرفين، في حين انسحب الحوثيون من مدينة رداع بمحافظة البيضاء تحت ضربات تنظيم القاعدة في جزيرة العرب. ونقلت وكالة الأناضول عن مسؤول محلي أن مسلحي الحوثي تابعوا انتشارهم في عدد من شوارع إب وفي نقاط التفتيش التي أقاموها أثناء دخولهم المدينة قبل أيام، كما ظل مسلحو الجماعة مسيطرين على مقار أمنية وإدارية بالمدينة. وفي منطقة يريم بمحافظة إب أيضا، نسف مسلحون حوثيون منزل الشيخ علي بدير -أحد شيوخ قبائل المنطقة- وكان من بين قادة قبليين حملوا السلاح في وجه الحوثيين. وكان مسلحو القبائل في إب قد انسحبوا مساء أمس من المدينة بعيد توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار وتهدئة الوضع في المدينة، ودخل الاتفاق حيز التنفيذ بدءا من صباح أمس. ويقضي الاتفاق -الذي تم توقيعه في منزل محافظ إب القاضي يحيى الإرياني بحضور ممثلين عن مختلف الأطراف- بخروج جميع مسلحي القبائل والحوثيين من المدينة، وأن تتولى قوات الأمن الخاصة والأمن العام حماية المدينة من الداخل، بدلا من المليشيات، بينما يتولى الجيش تأمين مداخلها. كما ينص على ضمان خروج مسلحي جميع الأطراف من المدينة دون التعرض لهم من أي جهة. وقتل في اليومين الماضيين 25 شخصا وأصيب عشرات الجرحى في اشتباكات بين الحوثيين ورجال القبائل في إب.