كعادته، لا يترك المخزن فرصة إلاّ واستثمرها من أجل التطاول على الجزائر وتشويه سمعتها وصورتها عالميا ودوليا، وهي الورقة التي لعبها دائما كلما ضعف موقفه واشتد الموقف الدولي الداعم للقضية الصحراوية. و فيآخر خرجات النظام المغربي ضد الجزائر، تهجم سفير المغرب لدى الأممالمتحدة بجنيف، عمر هلال، على الجزائر من خلال الاستثمار في الأحداث التي شهدتها ولاية غرداية مؤخرا، حيث شبّه ما يجري بالمنطقة بما جرى ويجري بمدينة حلب السورية داعيا السلطات الجزائرية إلى الاهتمام بالوضع السائد في غرداية والذي وصفه بحالة الحرب، ليؤكد مجددا إصرار الجانب المغربي على فتح عدة جبهات ضد الجزائر. وحشرت المغرب من خلال سفيرها بجنيف أنفها في الأمور الداخلية للجزائ، حيث عبّر قائلا "أن الوضع يختلف تماما في مدينة غردايةبالجزائر التي تشبه أكثر ساحة الوغى بمنازلها المحروقة ومحلاتها المنهوبة ، وسكانها المطاردين ومكوناتها السوسيو-دينية الموظفة لغايات سيئة"، بل وذهب أبعد من ذلك حينما استدل ب"تصريح" بما أسماه أحد "سكان هذه المدينة أدلى به لقناة تلفزية أوروبية، أكد فيه أن الوضع في غرداية أسوء من الوضع في حلب السورية". ولعل التصريحات الأخيرة تركد بما لا يدع مجالا للشك، أنّ المغرب مصر على الحمالات الاستفزازية التي تتسبب في التوتر الحاصل في العلاقات بين الجزائر والرباط وهذا منذ عدة أشهر، وديدنه هو التطاول وتشويه سمعة الجزائر.