تسبب مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 76 الرابط بين مدينة برج بوعريريج وبلدية حسناوة في مشاكل بين السكان والسلطات المحلية بسبب رفض بعض السكان الطريقة التي اعتمدتها سلطات البلدية في انجاز هذا الطريق، الذي من شأنه أن يفك الخناق اليومي الذي يعانيه أصحاب المركبات . عبر سكان منطقة لعزالي التابعة لبلدية حسناوة والواقعة في الجهة الشمالية لولاية برج بوعريريج عن رفضهم إنجاز الطريق الوطني رقم 76 في الجهة العلوية للطريق الرئيسي، بسبب التضرر الكبير الذي تعرضت له أراضيهم وسكناتهم لقرب الطريق منهم، وهذا ما لم يقبله الكثير، حيث إن السكان القاطنين في الجهة العلوية للطريق متضررون بدرجة كبيرة إذ إن المسافة الفاصلة بين الطريق وبعض المساكن لا تتجاوز الأربعة أمتار، في حين أن السكان القاطنين في الجهة السفلية للطريق لم تلمسهم إطلاقا، وهذا ما أدى الى استياء السكان القاطنين في الجهة العلوية للطريق. وقد أشار السكان المتضررون بدرجة كبيرة الى أنهم توجهوا الى السلطات المحلية ولكن دون فائدة التي وعدتهم بالنظر في الموضوع وإعادة دراسته وانجاز الطريق بالتساوي بين الجهة العلوية والسفلية للطريق ولكن كلها كانت وعودا كاذبة. كما أكد بعض المواطنين أن مطلبهم بسيط وهو إنجاز الطريق الوطني بالتساوي دون أن يتضرر أي من الطرفين، كما أكدوا أن الجهة العلوية للطريق يقطنها عدد كبير من السكان، في حين أن عددا محدودا في الجهة السفلية، وهذا ما أثار غضب واستياء المواطنين المتضررين من هذا المشروع. وقد قامت جريدة "البلاد" بجولة الى بلدية حسناوة حيث صادفتنا امرأة وهي أرملة وأم لخمسة أولاد تسكن في الجهة العلوية للطريق تعاني في صمت، مسكنها مهدد لأن مشروع الطريق الوطني قريب من مسكنها وقد عبرت عن استيائها من السلطات التي وعدتها بإبعاد الطريق قدر المستطاع عن مسكنها خاصة أنه مقابل لمنعرج خطير تكثر فيه حوادث المرور خاصة في فصل الشتاء، ولكن دون جدوى مع العلم أن مسكنها يوجد أمامه مطمر للصرف الصحي، قاموا ببنائه للتخلص من فضلاتهم البيولوجية بحكم انعدام قنوات الصرف الصحي في هذه المنطقة. وهو ما أثار تذمر الكثير من المواطنين الذين سيمس المشروع مطامرهم، وقد طالبوا السلطات المعنية وعلى رأسها مديرية الأشغال العمومية بالولاية بضرورة النظر الى انشغالهم والاستجابة الفورية لمطلبهم العالق منذ سنوات وصفوها بسنوات التهميش من طرف السلطات. للإشارة فإن هذا المشروع انطلقت به الأشغال منذ سنوات إلا أنه لم يكتمل بعد، بسبب الخلاف القائم بين السكان والبلدية.