سكان قرية أولاد مهدي بحسناوة يغلقون الوطني رقم 76 أقدم أمس العشرات من سكان قرية أولاد مهدي الكائنة بإقليم بلدية حسناوة في الجهة الشمالية لولاية برج بوعريريج ، على غلق الطريق الوطني رقم 76 الرابط بين ولايتي البرج و سطيف ، تعبيرا عن إستيائهم من استمرار معاناتهم رغم الشكاوي التي رفعوها في الكثير من المرات إلى السلطات المحلية ، خصوصا ما تعلق منها بتحسين ظروف المعيشة من خلال مد سكناتهم بشبكة الغاز الطبيعي و تعبيد الطرقات و المسالك المؤدية إلى منازلهم إلى جانب المطالبة بإنهاء معاناتهم من إنعدام شبكة الصرف الصحي و كذا التذبذب الحاصل في توزيع المياه . المحتجون قاموا بشل الحركة على الطريق الوطني رقم 76 الذي يربط عاصمة الولاية ببلديات الجهة الشمالية و منها إلى ولاية سطيف عبر قنزات ، ما أدى إلى تعطيل مصالح المواطنين ، في ظل إصرار المحتجين على غلق الطريق بإستعمال الحجارة و اضرام النيران في العجلات المطاطية منذ الصباح ، معبرين عن استيائهم من بقاء قريتهم و التجمعات السكانية المجاورة بدون شبكة صرف صحي ، ما يجبرهم على إستعمال طرق بدائية في تصريف المياه القذرة باتجاه السواقي و الأدوية و الحفر التقليدية ، الأمر الذي بات يشكل تهديدا لصحة أبنائهم ناهيك عن انتشار الروائح الكريهة و تلوث المحيط .و تعددت مطالب السكان لتشمل عديد الإنشغالات التي تصب في خانة تحسين الإطار المعيشي لسكان هذه القرية ، مطالبين بالإسراع في تجسيد مشروع ربط سكناتهم بشبكة الغاز الطبيعي بعد الوعود التي تلقوها منذ سنوات من طرف السلطات المحلية التي أكدت على تسجيل المشروع ، مشيرين إلى معاناتهم في جلب قارورات غاز البوتان و كذا مادة " المازوت " المستعملة في التدفئة ، و ما ينجر عنها من تكاليف اقتناء هذه المواد الطاقوية و كذا تكاليف النقل بسيارات الأجرة " لفرود " ، فضلا عن عزوف الناقلين التوجه الى قريتهم في ظل تدهور وضعية الطرقات و المسالك الموحلة التي تزداد سوءا أثناء فترات التساقط ، كما يبقى مطلب تزويد القرية بالمياه الصالحة للشرب من أهم الانشغالات .و مع إصرارهم على مواصلة احتجاجاهم بغلق الطريق ، تنقل رئيس البلدية لمحاورة المحتجين ، و تم عقد إجتماع مع ممثلين عنهم بمقر الدائرة ، أين تم التأكيد على مشروعية مطالب السكان و قروب موعد الانطلاق في توصيل سكنات القرية بشبكات الغاز الطبيعي المسجل في إطار مشاريع البرنامج الخماسي ، أما عن بقية المطالب فقد أكد رئيس البلدية في حديثه مع المحتجين على علم مصالح البلدية بهذه الإنشغالات و تعمل على تجسيدها من خلال إقتراحها على المديريات المعنية .