تسجل الرحلات اليومية لقطار الضاحية الشرقية والغربية للعاصمة منذ حادث انحراف القطار الأخير تأخرات وإلغاء بالجملة لعدد منها، وكانت مؤسسة النقل بالسكك الحديدية قالت في بيان لها، الأسبوع الفارط، إن رحلات القطار الكهربائي للضواحي عادت إلى السير بشكل عادي. وأكد مصدر من مديرية الجهوية للنقل بالسكك الحديدية وسط ل"البلاد" أن الحادث الأخير للقطار بمحطة حسين داي، الأربعاء الفارط، كشف بريكولاج المسؤولين في تسيير المؤسسة العمومية، وأضاف المصدر أن الانقطاعات غير المبررة تنظيميا لسير القطارات وكذا التأخرات الكثيرة مردها سوء التسيير وتقاعس كثير من المسؤولين في عملهم. وذكر مثالا على التأخر الحاصل في انطلاق بعض القطارات يعود إلى تأخر مسؤولي الرحلات في الالتحاق بالقطار في الموعد المحدد، وتخبط في قرار إعطاء إشارة الانطلاق. وعن انعدام الاتصال داخل محطات الضواحي الشرقية والغربية، قال المصدر إن المديرية ترفض إعطاء المعلومة حول سبب التأخر وإلغاء الرحلة فكيف يمكن إعلام المسافر بالخلل؟ كما أن أغلبية المحطات لا تتوفر على مكتب استعلام، مضيفا "بعض الرحلات تُسير بالهاتف بين محطة الانطلاق والمحطات الموالية". هذه الوضعية أرقت المسافرين على خط الجزائر العفرون، والجزائر الثنية، بسبب التأخرات الكثيرة وغير المبررة وكذا انعدام الاتصال، ناهيك عن عدم تفعيل المخطط الاستعجالي لسير القطارات في الحالات الاضطرارية والاستثنائية، ما جعل أحدهم يقول "المسؤولون في المديرية الجهوية وسط ليسوا بمستوى تسيير قطار كهربائي بهذا التطور". وكان قطار الضاحية الشرقية العاصمة الثنية قد شهد تأخرات وانقطاعات طوال 9 أشهر كاملة بسبب تخريب الكوابل الكهربائية لمسافة لم تتجاوز 4 كلم، على محور الرغاية بودواو، شهر مارس الفارط، وكلفت عملية الإصلاح 8 أشهر كاملة. يشار إلى أن حادث انحراف القطار بمحطة حسين داي خلف مقتل 3 أشخاص وأزيد من 70 جريحا، حسب مصادر موثوقة، في حين رجحت التحقيقات الأولية سبب الحادث للسرعة المفرطة وتهور السائق، وهي تفسيرات مناقضة لما صرحت به ساعات بعد الحادث بأن السائق يملك خبرة.