شكلت سيارة رونو سامبول الجزائرية صدمة كبيرة بالنسبة للجزائريين والفرنسيين على حد سواء، فالسيارة التي لطالما حلم بها الجزائريون جاءت بسعر صادم تجاوز 122 مليون سنتيم على الرغم من الوعود المتكررة للعملاق الفرنسي رونو، إلا أن سعرها الذي جاء مرتفعا ومواصفاتها التي تشبه إلى حد بعيد سيارة سامبول المستوردة والتي ينتجها مصنع رومانيا أخلطت حسابات الجزائريين الذين بنوا أحلاما على هذه السيارة الموعودة خاصة بعد التوجيهات الأخيرة والطلب الذي وجهه وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب إلى المسؤولين عن الشركة بتخفيض أسعار السيارة مقابل حصولهم خلال المرحلة الثانية من الإنتاج على تخفيضات جبائية إضافة الى تخفيض الرسم على القيمة المضافة.من جهة أخرى علقت لأول مرة زعيمة حزب الجبهة الوطنية في فرنسا مارين لوبان، على مصنع "رونو الجزائر" الذي تم تدشينه اليوم من طرف الوزير الأول عبد المالك سلال، ووزير الخارجية الفرنسي بالإضافة إلى وزير الاقتصاد الفرنسي والعديد من الوزراء والمسؤولين الجزائريين. كما تسببت قضية افتتاح مصنع رونو بالجزائر في أزمة سياسية في فرنسا حيث هاجمت زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، ووزير الاقتصاد إيمانويل ماكرون بسبب حضورهما مراسم افتتاح مصنع رونو الجزائر واعتبرت ذلك إهانة للعمال الفرنسيين لاسيما أن الاحتفال بافتتاح مصنع في الجزائر يأتي في وقت تغلق فيه مصانع في فرنسا. وقالت لوبان إن حضور فابيوس وماكرون لافتتاح مصنع رونو الجزائر بوهران يعد عملا استفزازيا وإهانة للعمال الفرنسيين مشيرة إلى أن حضور الوزراء الفرنسيين للاحتفال يعد إهانة للعمال الفرنسيين في وقت تغلق فيه المصانع الفرنسية. وقال الأمين العام للقوى العاملة الفرنسية، جون كلود مايلي، إن اعتبار افتتاح مصنع رونو في الجزائر لا ينفع فرنسا في أي شيء.