أعربت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، أمس، عن استيائها العميق من تصريحات بعض المسؤولين في أحزاب مختلفة بخصوص اتفاق التحالف الذي أبرمته مع التجمع الوطني الديموقراطي بخصوص تجديد نصف أعضاء المنتخبين في مجلس الأمة، وهذا خلال التجمع الذي نشطته، أمس، أمام اللجان المنتخبين بولايات الوسط في مكتبة البلدية بالحراش. وأوضحت لويزة أنها لن تسمح بتدخل أي جهات خارجية في تسيير شؤون حزبها، ولم ينصب حزب العمال أي جهة وصية عليه حتى تتدخل في تصرفاته، مضيفة في ذات الوقت أن الاتفاقية التي تربطها ب "الأرندي" جاءت بناء على طلب هذا الأخير بهذه المبادرة منذ جوان الماضي، في حين لم تتقدم أية جهة أخرى لإبرام تحالف معها. وكشفت الأمينة العامة لحزب العمال، أن هذه المبادرة جاءت بعد اجتماعات ماراطونية توجت في النهاية برضى الطرفين حول المضمون، نافية أن يكون هذا التحالف من أجل الوصول إلى الحكم كما يدعي البعض، حيث قالت: "لو أردت الدخول في الحكومة لدخلتها سنة 2000"، مؤكدة أن حزبها لا يلهث وراء المناصب، ولو أراد الحكم لوصل إليه بالأغلبية. إلى جانب هذا، قالت ذات المتحدثة: "نحن لا نبرم اتفاقيات سرية، بل نعمل كل شيء في العلن، فهي تقاليدنا وأعراف حزبنا". من جهة أخرى، قالت لويزة حنون إنه على جميع الأطراف احترام قرارات الغير دون حشر أنفهم في شأن الآخرين، كاشفة في ذات الوقت أن العديد من مناضلي حزبها تعرّضوا إلى تحرشات العديد ومن الولايات بعد القرارات الأخيرة، وهي الممارسات التي نددت بها الأمينة العامة، واصفة إياها ب "الممارسات القبيحة". أما في شأن مضمون الاتفاق السياسي الذي جمع بين حزب التجمع الوطني الديموقراطي وحزب العمال، فقد قرر هذا الأخير عدم الدخول في انتخابات مجلس الأمة بمترشحين عنه، بعد أن استجاب لطلب "الأرندي" بمساندة مترشحيه على مستوى الغرفة العليا من طرف المنتخبين المحليين لحزب العمال، شريطة التزامهم بالدفاع عن المبادئ والسيادة الوطنية ومصالح البلاد في مختلف المجالات في حالة فوزهم وصعودهم لمجلس الأمة، ولقد تضمن الاتفاق تسع نقاط جوهرية، رحب بها التجمع الوطني الديموقراطي. وعلى صعيد آخر، أكدت المسؤولة الأولى عن حزب العمال أن مناضليها قد حققوا إنجازات عظيمة على المستوى الوطني خلال هذا العام، مؤكدة على استمرار معسكر المقاومة والنضال دون العودة إلى الوراء، داعية في ذات السياق الحكومة إلى بذل المزيد من الجهود والإصلاحات السياسية والاقتصادية، خاصة المتعلقة بالتشغيل. من جانب آخر، لم تفوت لويزة حنون الفرصة لإطلاق سهامها على قطاع الصحة، حيث أبدت تذمرها من الطريقة التي انتهجتها الوزارة في مواجهة داء أنفلونزا الخنازير، والتي تسببت في حالات من الهلع والخوف بين المواطنين.