هددت الجمعية الوطنية للتغيير في مصر بالدعوة إلى مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة، ووضعت سبعة مطالب قالت إنها ضمانات مطلوبة لإحداث تغيير شامل وإقامة نظام يقوم على الديمقراطية والعدالة·وكشفت الجمعية أنها ستبدأ في سلسلة من التحركات السلمية بهدف الضغط على الحكومة المصرية لإحداث التغيير، وقال المتحدث باسم الجمعية حمدي قنديل إنها ستعلن خلال فترة قريبة موقفها الرسمي من المشاركة في الانتخابات· وأضاف قنديل في مؤتمر جماهيري للجمعية بالقاهرة أن ''الأمة قد فوضت الجمعية لتحقيق المطالب السبعة''، وإلا فسوف تتم مقاطعة الانتخابات المقبلة· وتطالب الجمعية التي يرأسها المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي بإنهاء حالة الطوارئ وتمكين القضاء المصري من الإشراف الكامل على العملية الانتخابية· كما تدعو إلى رقابة منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية على الانتخابات، وتوفير فرص متكافئة في وسائل الإعلام لجميع المرشحين وخاصة في الانتخابات الرئاسية·ومن مطالب الجمعية أيضا تمكين المصريين في الخارج من التصويت وإجراء الانتخابات عن طريق الرقم القومي، إضافة إلى ضمان حق الترشح في الانتخابات الرئاسية دون قيود، وقصر حق الترشح للرئاسة على فترتين· من جانب أخر نشرت مجلة ''الإيكونومست'' البريطانية تقريراً أمس قالت فيه إن جمال مبارك نجل الرئيس المصري الذي وصفته بأنه أكثر الطامحين لمقعد الرئيس ينكر تماماً أن تكون له أي تطلعات نحو مقعد الرئيس في مصر، مشيرة إلي أن جمال الابن بمجرد سؤاله عن مستقبله يجيب بأن عمله في الحزب كفيل بأن يبقيه مشغولاً طوال الوقت، معتبرة أنه علي الرغم من نفي نجل الرئيس تطلعاته نحو خلافة والده فإن هناك الكثير من الدلالات علي وجود نية الخلافة، وأكدت الإيكونومست أن البرادعي استطاع أن يتفوق علي جمال مبارك من خلال حملات التوقيع المضادة بينهما· وأشارت إلي أن بعض مؤيدي جمال مبارك أصبحوا يعلنون بجرأة أن مبارك الأب الذي لم يحدد موقفه من الانتخابات الرئاسية المقبلة بعد لابد أن يتنحي ويفسح الطريق لابنه لرئاسة مصر·