استمتع الجمهور بميلة مساء أمس بمقاطع متنوعة من الموسيقى الكلاسيكية من عزف عناصر شابة في افتتاح الأيام الوطنية الأولى للعزف الفردي بدار الثقافة مبارك الميلي والتي ستتواصل إلى غاية 19 نوفمبر الجاري بمبادرة لمديرية الثقافة. وقد توالى على ركح قاعة العروض لذات الدار 8 عازفين من مختلف النوادي والمدارس الفنية الوطنية على آلات موسيقية متنوعة مثل البيانووالكمان والأكورديون والباص وحتى العود من بين 33 عازفا مبرمجا في إطار هذه التظاهرة يمثلون 13 ولاية من الوطن. وسيتنافس العازفون المشاركون في إطار مسابقة لأحسن عازف فردي على أن يتم تقييمهم من طرف لجنة تحكيم مكونة من ثلاثة أساتذة في الموسيقى حسب ما أفاد به مدير الثقافة عبد المجيد قندوز. وأبرزت العروض الأولى التي استمتع بها الجمهور مدى توفر الموسيقيين الشباب المشاركين على غرار طنجاوي محمد أمين من وهران وشايب يعقوب من قسنطينة على قدرات تؤهلهم للذهاب بعيدا في عالم العزف والموسيقى والتي تراوحت من بين المقطوعات الكلاسيكية العالمية الشهيرة إلى الألحان العربية والمحلية المعروفة. وتعد هذه المبادرة الأولى من نوعها في تاريخ ميلة في مجال تنظيم فعاليات خاصة بالعزف الفردي وهوما كان محل رضا وإعجاب محبي الفن المحليين الذين يتطلعونإلى "تنظيم المزيد من المبادرات الثقافية التي تخفف من حالة الركود الثقافي الذي تعيشه هذه الولاية" على حد تعبير أحدهم. وشهد افتتاح هذه التظاهرة تكريم فنان المالوف الميلي المعروف منير بن طيار والذي تتلمذ على أيديه الكثير من فناني المدينة كما كان له الفضل في تأسيس جمعية المباركية " للموسيقى الأندلسية والمالوف بميلة من أجل ترقية وتخليد هذا التراث. وتستمر هذه الفعالية بتنشيط ورشات في العزف على مختلف الآلات الموسيقية.