- مصدر دبلوماسي: الجزائر وبريطانيا تريان أن هناك دولا تريد تأجيج الصراع تحدثت مصادر دبلوماسية رفيعة عن تأجيل اجتماع دول جوار ليبيا، بالإضافة إلى الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا إلى أجل غير معلوم، في حين قامت قوات موالية للواء المتقاعد، خليفة حفتر بخرق هدنة مدينة بنغازي، وقصف حي الصابري في المدينة. ونقلت صحيفة "العربي الجديد" التي تصدر في لندن، عن المصادر قولها إن دبلوماسية دولة عربية مارست ضغوطاً لتأجيل المؤتمر، بسبب الموقف البريطاني الذي كان سيطالب بإدانة خليفة حفتر، بارتكاب جرائم حرب في ليبيا، حيث تتهمه المملكة المتحدة بعرقلة جهود التسوية السياسية في ليبيا. وأشار المصدر إلى أن الموقف الرسمي الجزائري ليس بعيداً عن الموقف البريطاني، إذ ترى الجزائر أن هناك دولاً إقليمية تدفع بتأجيج الحرب والنزاع بين الأطراف السياسية في ليبيا بحجة الحرب على الإرهاب، وهو ما يتعارض مع المصالح الجيوسياسية والأمنية لدول طوق ليبيا. وكان من المقرر أمس، خلال اجتماع مدريد أن يقدم الاتحاد الإفريقي من خلال مبعوثه إلى ليبيا، محمد دليتا، مبادرة جديدة تقوم على إجراء انتخابات تشريعية بإشراف دولي، وأن ينتهي دور كل من المؤتمر الوطني العام ومجلس النواب الليبي المنحل بطبرق. من ناحية أخرى، دعا ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، برناردينو ليون، طرفي الاشتباك ببنغازي إلى هدنة لمدة 12 ساعة "بداية من الأمس"، حتى تستطيع فرق الهلال الأحمر ببنغازي الدخول إلى مناطق الاشتباك بحي الصابري وسيدي حسين وغيرها من الأحياء لانتشال الجثث والجرحى، وشفط مياه الصرف الصحي، والقمامة المنتشرة والتي من المحتمل أن تتسبب في انتشار أوبئة ببنغازي. وأعلن حفتر، عبر بيان، موافقته على هذه الهدنة، إلا أن القوات التابعة له دكّت صباح أمس، حي الصابري بمدافع الهاوزر الثقيلة، وكان ليون يسعى إلى تعميم هذه التجربة حال نجاحها ببنغازي في مدينة ككلة جنوب غربي طرابلس. كما حذر مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى ليبيا برناردينو ليون من تزايد أعداد الموالين لتنظيم "داعش" شرق ليبيا، مشيرا إلى أن ذلك سيصبح مشكلة كبيرة في المستقبل. وحذر ليون في حوار مع شبكة "سي إن إن" من أن الوقت يداهم الليبيين للتوصل إلى اتفاق سياسي، مضيفا "بالفعل هناك مجموعات في درنة أعلنت ولاءها لتنظيم داعش، لا نعتقد أن عدد هؤلاء كبير، لكن المهم هو أن داعش بدأت تصل إلى ليبيا.. وعندما نصر على أن الوقت يداهم الليبيين ونحن بحاجة ماسة للتوصل إلى اتفاق سياسي حيث أنه مع مرور الوقت سيصبح حل المشكلة أصعب". وأوضح المبعوث الأممي الخاص أن المجتمع الدولي بحاجة للعمل مع الليبيين لمواجهة مشكلة الإرهابيين، إلا أنه قال "حسب فهمي، فإن أعدادهم ليست كبيرة مقارنة بالعراق وسوريا".