كشف نهاية الأسبوع المنصرم مدير مركز مكافحة السرطان بمستشفى فرانتز فانون بولاية البليدة ل"البلاد" عن تقليص مواعيد العلاج الكميائي للمرضى إلى 5 أيام بعد أن كانت تفوق 3 أشهر، كما أكد أن مواعيد العلاج بالأشعة ستنقص من 6 أشهر إلى 4 أشهر ابتداء من الثلاثي الأول للسنة القادمة، وذلك بعد تشغيل جهازين جديدين للعلاج بالأشعة ينتظر تشغيلهما الشهر المقبل من السنة القادمة. كما أكد المسؤول فتح وحدات للعلاج الكميائي في أغلب الولايات المجاورة وهذا ما يقلص الضغط على مركز مكافحة السرطان بالبليدة الذي كان له طابع وطني ثم تحول إلى جهوي وسيتحول إلى مركز ولائي مع المشاريع الجديدة لمراكز مكافحة السرطان بعدة ولايات. وأشار في هذا الإطار إلى فتح وحدة للعلاج الكميائي بولاية الشلف قلصت عدد الوافدين إلى مركز البليدة ب 13بالمائة، مشيرا إلى أن مركز مكافحة السرطان يمول هذه الوحدة بالأدوية، كما تكفل المركز بتكوين موظفي شبه الطبي لاستعمال التجهيزات، وفي هذا السياق تم فتح وحدة ثانية للعلاج الكميائي بالمدية ووحدة ثالثة بسيدي غيلاس بتيبازة، مؤكدا أن هذه الوحدات خففت الضغط على مركز مكافحة السرطان بالبليدة، ولهذا تم تقليص المواعيد من 3 أشهر إلى 5 أيام، وأوضح في هذا الإطار إلى أن المريض الذي يوجه حاليا للعلاج الكميائي بهذا المركز يتم فحصه في اليوم نفسه ثم يطلب منه إجراء التحاليل المخبرية ومباشرة بعد القيام بذلك يحول إلى العلاج الكميائي، أما فيما يتعلق بالعلاج بالأشعة فقد استفاد مركز مكافحة السرطان من جهازين جديدين للمسرع الخطي قدرت قيمتهما المالية ب29 مليار سنتيم، سيتم تشغيلهما خلال الثلاثي الأول من السنة القادمة، مشيرا إلى أن المركز يتوفر حاليا على مسرع واحد بعد توقف مسرعين قديمين أصبحا غير صالحين للاستعمال. وأكد المسؤول أن تشغيل المسرعين الجديدين سيسمح بمعالجة 120 مريضا في اليوم، خاصة باعتماد نظام العمل بالفرق الذي يسير عليه الطاقم الطبي حاليا، وبذلك سيتم تقليص مواعيد المرضى إلى 4 أشهر، كما كشف المدير عن دعم المركز بتجهيزات جديدة لمخابر التحاليل، مشيرا إلى أن التكلفة الإجمالية لكل التجهيزات الجديدة التي استفاد منها المركز تفوق 120 مليار سنتيم.