دعت جمعية حماية المستهلك وإرشاده وعدة جمعيات أخرى إلى إنجاح يوم وطني لمقاطعة الأسواق المقرر يوم 20 ديسمبر المقبل، وهذا بسبب ارتفاع في الأسعار الذي بررته الحكومة بالمضاربة بالأسعار من قبل التجار والفلاحين، حيث عرفت أسعار المواد الأساسية ارتفاعا غير مسبوق، حيث عرف سعر هذه المواد من السكر والبن وغيرها ارتفاعا بنسبة 19 بالمائة، الارتفاع الجنوني في الأسعار شهدته أيضا أسواق الخضر والفواكه، حيث وصل سعر الكوسة إلى 200 دج والبصل إلى 60 دج أما سعر البطاطا فقد وصل سعره إلى 100 دج والجزر وصل سعره في بعض الأسواق إلى 150 دج، كما شهدت أسعار البقوليات ارتفاعا وصل إلى الضعف وهو ما أثار غضب وسخط المواطن الجزائري البسيط التي تعد اللوبياء والعدس عنده سيدة المائدة في فصل الشتاء، وجاء في بيان لجمعية المستهلك استلمت "البلاد" نسخة منه أنه شيء مؤلم حقاً أن تعرف أسعار هذه المواد كل هذا الارتفاع في بلد مثل الجزائر الذي من المفترض أن يكون بمثابة المصدر لهذه المواد، مضيفا أنه يجب أن ندرس أسبابه ويسعى الجميع في علاجه كل حسب طاقته وقدرته وإمكاناته وكل حسب موقعه ومسؤوليته لكي لا تعرف السنة المقبلة نفس الزيادات التي عرفها السنة الجارية، وأضاف البيان أن الوضع المعيشي اليومي لبعض العائلات في حالة من التردي، وحجم التذمر والاستنكار لدى الناس لا بخفى هذه الأيام على أحد، وقد يكون السكوت عليه خيانة للحق في الحياة نفسها، وهدر للذات الإنسانية وقيمتها. واعتبر البيان أن ارتفاع أسعار السلع الضرورية سيسبب خللا في حياة المواطن لأن حياته لا يمكن أن تستقيم من دونها، وشدد البيان على ضرورة معاقبة ووضع حد للمضاربين في الأسعار ووضع مخطط وطني للسيطرة على انتهاكاتهم، وتابع المصدر ذاته، ضف إلى ذلك، فقد زاد سلوكنا الاستهلاكي وللأسف الشديد الطين بلة على واقع الأسعار، بتفويت الفرص على أنفسنا بكبح جموح المحتكرين والمضاربين، وهو الأمر الذي يستدعي منا جميعا لوم أنفسنا عليه.