ودعت 384 عائلة من حي الصنوبر (بلانتير) بوهران كابوس العيش في بيوت قصديرية التي عانوا فيها طيلة عقود من الزمن، وذلك في إطار استكمال أكبر عمليات ترحيل شهدتها عاصمة الغرب والتي انطلقت قبل 4 أشهر على مراحل. في الوقت الذي لم تشهد عملية الترحيل أي انزلاق أو احتجاج، عدا عائلة واحدة احتجت بالاعتصام داخل المسكن ورفضت إخلاءه لمباشرة عملية الهدم، حيث كشف الأمين العام للولاية أن السجل الوطني أثبت أن تلك العائلة استفادت من سكن، إلا أنه تم إقناعها بضرورة إخلاء المسكن، ويتم بعدها الشروع في هدم البيوت القصديرية. وانطلقت عملية الترحيل في ساعات مبكرة من صباح أمس، وسخرت السلطات المحلية كافة الوسائل والإمكانيات البشرية والمادية 1200 عامل ومركبات وشاحنات لإخراج أمتعة وأغراض العائلات ونقلها إلى السكنات الجديدة الواقعة بحي 800 مسكن ببلدية وادي تليلات، وسط تعزيزات أمنية. وقد شملت عمليات الترحيل سكان منطقة "أرض باستور"، أرض القوميز ومنطقة المصمودي. وكانت مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري قد قامت يوم الخميس المنصرم بإحصاء دقيق للسكنات القصديرية المتواجدة بالأحياء المذكورة وتم ضبط قائمة للمستفيدين وتم تسليم الوثائق الإدارية الخاصة بالعملية بعين المكان واحتضن موقع 800 مسكن بدائرة وادي تليلات العائلات المرحلة التي استفادت من شقق ذات 3 غرف. وقال والي وهران في تصريح مقتضب بحي 800 مسكن إن "عمليات الترحيل مستمرة وفي ظرف عام فقط تم ترحيل 5000 عائلة من مختلف البلديات بوهران فيما سيصل عدد المرحلين مطلع العام المقبل 6000 عائلة ومن جانبه صرح رئيس دائرة وادي تليلات أن السلطات المحلية بالمنطقة جندت للعملية 200 عون من 4 بلديات تابعة للدائرة في الوقت الذي سيتم استقبال التلاميذ المتدرسين مباشرة في متوسطة الأخوين لسود وابتدائية شلاح بلخير مؤكدا أن كل الظروف هيئت لإنجاح المرحلة الثانية من عمليات الترحيل التي كانت قد انطلقت في الصيف الماضي.