يشتكي سكان حي الأعشاش بعاصمة الولاية الوادي، من تراكم غير مسبوق للأوساخ في أزقة الحي المعروفة بضيقها والمنية بطريقة القديمة، والتي تعتبر أحد المعالم الأثرية، التي بقيت واقفة مع مرور الزمن التي ترمز إلى تراث والهندسة المعمارية التاريخية بالحي والمنطقة عموما، كما ساهم في انتشار الأوساخ التي تلزمك على كتم أنفاسك لحظات المرور في الأزقة، مما ينذر بكارثة صحية وبيئة في الأفق القريب، في ظل تجاهل المسؤولين الوضع الذي بات يلامس الخطوط الحمراء صحيا كما عبر عديد السكان. وأكد قاطنو الحي أن عمال النظافة لم يروهم منذ شهور، فتكفلوا هم برميها باستعمال سياراتهم الخاصة، في كل مرة، كما زاد التفريغ العشوائي ومخلفات السوق اليومي المحاذي للحي الأمر تعقيدا، وأصبحوا يعيشون في ركام الأوساخ بشتى أنواعها والمواد الخطيرة كالزجاج وبقايا الحديد مما يعد خطرا على أبنائهم . وساهم هذا الوضع في انتشار للحشرات كالناموس والبعوض، وما يشكله من أمراض الحساسية، إضافة إلى الأمراض الجلدية والعيون، التي فرضت فواتير الوصفات الطبية المتكررة، كما انتشرت القطط والكلاب الضالة بشكل لافت للانتباه . هذا وعبر الكثير من المتضررين عن أنهم رفعوا عديد الشكاوى إلى المصالح المعنية، لرفع القمامة لكن لم تلق آذانا صاغية لما شهده المجلس البلدي من صراع في الأشهر الماضية، لتبقى مؤسسات الجزائر البيضاء التي تمارس نشاطها على الأوراق، مستغلة الوضع بالمجلس للركون إلى الراحة لعدم وجود من يراقب ويعطي الأوامر والتعليمات، ويرفع التحفظات عنهم.