تشهد مختلف مراكز البريد عبر بلديات الولاية في الآونة الأخيرة فوضى عارمة نتيجة عدة مشاكل أرهقت الزبائن والعمال فيها على حد سواء، والتي جعلتهم يعيشون في دوامة لامتناهية من الاستياء والتذمر، الأمر الذي أدى إلى تصعد موجة الغضب والثوران، علاوة على المناوشات الكلامية التي لم تسلم منها هذه الأخيرة، نقص السيولة، ضيق المكاتب والطوابير الطويلة هي جملة من المشاكل التي تقف عائقا أمام الزبائن المُتوافدين عليها. هذا وقد عبر العديد من زبائن الولاية عن استيائهم من غياب التنظيم وسوء التسيير خاصة في ظل ضيق المكاتب البريدية على مستوى بلديات الولاية، التي تتوفر على شباك أو اثنين التي لا تستجيب للأعداد الهائلة المتوافدة إليها من مناطق مختلفة، علاوة على الطوابير اللامتناهية بمراكز البريد في فجر كل يوم، التي تخلق ازدحاما وملاسنات فيما بينهم وبين الموظفين، كل هذا يحصل ليس في أوقات الذروة أو في المناسبات التي تعرف فيه المراكز إقبالا متزايدا في غياب ونقص الموزعات الآلية أو تعرضها لأعطاب في بعض الأحيان، التي كان بإمكانها امتصاص هذه الفوضى، وكذا غياب ثقافة السحب الإلكتروني عند المواطن، حيث نجده يساهم بدرجة كبيرة في خلق هذه الطوابير، زد على ذلك نقص السيولة النقدية. هذا الوضع الذي يتسبب في حرمان الزبائن من سحب أموالهم، وتقييدهم في كثير من الأحيان بسحب مبالغ تقدر ب 5000 دج في بعض المناطق، كما يتعرض الموظفون لضغوط ومضايقات كبيرة من طرف المواطنين. ولوضع حد للأزمة الحادة ومعالجة كل العوائق التي تقف في وجه الزبائن بمراكز البريد بالولاية، تم تخصيص مبلغ 8 ملايين دينار لترميم وتوسيع كل من البريد المركزي بوسط مدينة شرشال والعمل أيضا على ترميم وتوسعة وحدة البريد المركزي وسط أحمر العين حيث ستتنفس الصعداء، حيث سيصبح بها 12 شباكا.