تحولت "أولاد بوعرروة" التابعة لبلدية ماوكلان شمال ولاية سطيف إلى مكان معزول محاصر بثالوث رهيب: العطش، الفقر والتهميش، الذي ضرب هذه المنطقة ولم يتمكن أبناؤها من الخروج منه لعقود من الزمن، إذ يعانون من عدة مشاكل نغصت عليهم حياتهم وحولتها إلى جحيم في ظل الصمت الرهيب الذي التزمته السلطات المحلية في حقهم. يشتكي السكان من غياب المياه الصالحة للشرب التي تجلب من الينابيع الطبيعية بالحمير وإقحام البراءة لتحمل تبعات الوضع، رغم تسجيل عدة مشاريع لتزويد القرية بهذه المادة لكن لا أثر لها في الواقع. كما يعاني السكان من اهتراء الطرقات التي تتميز بوعورتها ولاتزال شبه مسالك تقليدية وسط الجبال، باستثناء الطريق الرئيسي الذي يربط القرية بالطريق الوطني رقم 75 الذي شهد عملية ترميم مؤخرا لكنه بعد أيام قلائل من استكمال عملية الترميم عاد إلى حالته السابقة المتدهورة، ناهيك عن المسالك الأخرى في العمق التي مازالت تشكل متاعب كثيرة للسكان.