أعلنت المديرية العامة للطيران المدني الفرنسي أن ''حركة الطيران ستعرف اضطرابات'' بسبب إشعار الإضراب الذي قدمته عدد من نقابات العمال. وطالبت الهيئة الفرنسية شركات الطيران بتقليص جدول الطيران الخاص بها بنحو 25 بالمائة في مطاري رواسي وأورلي، واضطر هذا الإضراب العديد من شركات الطيران إلى إلغاء أو تقليص رحلاتها بما فيها الرحلات الرابطة بين الجزائروفرنسا. ويعتبر الجزائريون الموجودون في فرنسا الراغبون في قضاء أيام عيد الفطر مع ذويهم في الجزائر الأكثر تضررا من إضراب العمال في فرنسا. فيما أعلنت شركة ''إغيل آزور'' أنها ستضمن نسبة % 70 من رحلاتها باتجاه المطارات الباريسية. من جهتها أعلنت الجوية الفرنسية أن الشركة سوف توفر جميع الرحلات الطويلة يوم الثلاثاء، والنصف الآخر من الرحلات القصيرة والمتوسطة المدى انطلاقا من مطار أورلي و90 % من الرحلات القصيرة والمتوسطة المدى من مطار رواسي. وتأتي هذه الإضرابات العمالية المدعومة بمسيرات شعبية في الشوارع على خلفية إصلاحات لا تحظى بشعبية لنظام التقاعد والتي يقول الرئيس نيكولا ساركوزي إنه مصر على تنفيذها. ويهدف قادة هذه الحركة الاحتجاجية إلى مشاركة قرابة مليوني مضرب باحتجاجات الشوارع في تجمعات تعم البلاد طوال اليوم، ومن المتوقع أن تشمل الإضرابات التي أحدثت اضطرابا في حركة القطارات والطائرات منذ وقت مبكر من الصباح، كذلك المدارس والمستشفيات. وأظهرت بعض استطلاعات الرأي الفرنسية أن ثلثي الناخبين يعتقدون أن الخطة المنتهجة من طرف الرئيس ساركوزي والهادفة إلى رفع سن التقاعد من 60 سنة إلى 62 سنة وإطالة الفترة التي يعمل فيها الشخص ليحق له الحصول على معاش التقاعد ظالمة، ويؤيدون فكرة يوم من الاحتجاج. هذا، وتعتقد الحكومة الفرنسية أن مثل هذا الإصلاح ضروري لتحقيق التوازن في حسابات معاشات التقاعد بحلول 2018 وخفض العجز العام والحفاظ على مكانة فرنسا المتقدمة في التصنيفات الائتمانية.