تكفّلت شركة "موبيليس"، بنقل 250 مناصرا جزائريا من 48 ولاية إلى تونس، تشجيعا ل "الخضر" الذين خاضوا مباراتهم الودية أمام نظرائهم من "نسور قرطاج" واستأجرت موبيليس طائرة خاصة للتكفل بزبائنها من المؤسسات وشركائها من الصحافة الوطنية. البداية كانت يوم 11 جانفي حينما قررت موبيليس تنظيم الرحلة التي وعدت بها من مقر المتعامل التاريخي موبيليس، حيث التقى المناصرون صباحا قبل الانطلاق في رحلتهم إلى تونس الشقيقة وكانت بانتظار المناصرين حافلات خاصة نقلتهم إلى مطار هواري بومدين وفي حدود السابعة والنصف، تنقل المناصرون إلى المطار، بعد لقاء نظمته موبيليس معهم منحت على إثره ألبسة رياضية وأعلام وطنية وحقائب بالألوان الوطنية، استعدادا لمجريات يوم 11 جانفي. وحرص ساعد دامة شخصيا على التنظيم كما تحادث مع المناصرين والصحفيين عن ضرورة تمثيل الجزائر أحسن تمثيل طيلة إقامتهم بتونس ولم يغادر قبل الاطلاع على الرتوشات النهائية والتعرف على كل صغيرة وكبيرة. وحطت الطائرة في حدود الساعة العاشرة من صباح يوم 11 جانفي بمطار قرطاج، التنظيم هناك كان محكما، حيث كانت الحافلات بانتظار الأنصار لنقلهم إلى فندق فاخر من خمس نجوم يسمى"المرادي". وفي حدود الرابعة مساءا بعد تناول وجبة الإفطار انتقل الأنصار إلى الملعب وانتشروا في شوارع المنطقة، قبل أن نتصادف في حظيرة الملعب بأنه ليست هناك أي سيارة حاملة للترقيم التونسي، حيث تنقلت كافة ولايات الوطن، حسب الترقيم الذي كنا نلاحظه بقوة إلى الجمهورية الجارة التي تميزت بحضور جماهيري مكثف امتلأت على إثره جنبات الملعب، حيث ظهر ضيقا لاستقطاب العدد الكبير من السيارات والجماهير التي توافدت لحضور المباراة، مما صعب حركة المرور لدى نهاية المقابلة التي انتهت بالتعادل بين الفريقين التونسيوالجزائري. "عنف" بعض الجزائريين.. لم يحل دون ترحيب التوانسة وبالرغم من الترحيب الجيد للتونسييين الذين ذكرونا في كل دورة أننا إخوة والجزائروتونس بلد واحد، فإن بعض اشباه المناصرين منحوا صورة سوداوية عن الجزائر، حينما قرروا ومن دون سابق إنذار رمي قارورات المياة وآلات أخرى مثل الفوفوزيلا وألة الدربوكة، بالإضافة إلى ما يعرف بالألعاب النارية "الفوميجان" على رؤوس أفراد الشرطة التونسية الذين امتنعوا عن الإساءة إلى الجزائريين ولو بكلمة وتركوهم يفعلون ما يشاءون.. الفضيحة أجمع المناصرون على أنها منافية لقواعد الرياضة، وبالأخص أن التونسيين رحبوا بنا أحسن ترحيب وظهروا في صورة الجار الأخ، الذي يحترم زائريه. ومباشرة عقب انتهاء اللقاء، شرع المناصرون في مغادرة الملعب الأولمبي برادس، إلا أن البعض دخلوا في مناوشات مع الكلام المخل بالحياء أمام الملعب التونسي. وفي اليوم الموالي وبالرغم من خيبة آمال المناصرين في فريقهم المونديالي الذي لم يقدم المجهودات التي تليق بهم، إلا أن المناصرين علقوا آمالهم على منافسة كأس إفريقيا، لعل لاعبي الفريق الوطني يُظهرون إمكانياتهم الحقيقية. النجاح الكبير الذي بصم عليه الرئيس المدير العام لشركة موبيليس ساعد دامة، من خلال تنظيم محكم أشرف عليه، اعتبره المناصرون دليل على تنظيم محكم تميز به المتعامل التاريخي بشهادة الجميع. موبيليس في غينيا الاستوائة في حال تأهل الخضر إلى ربع النهائي من المفاجآت السارة التي سجلت حضورها في اليوم الختامي، تصريح ساعد دامة بخصوص نقل أنصار المنتخب الوطني إلى غينيا الاستوائية لتشجيع المنتخب الوطني الجزائري في كأس أمم إفريقيا المقبلة، لكن حسب المعلومات التي بحوزتي أنه في حال بلوغ الخضر الدور ربع النهائي، فهناك إمكانية كبيرة لنقل الأنصار بما أن الظروف فيها تكون أحسن، بإقصاء نصف المنتخبات المشاركة منذ البداية في العرس الإفريقي". وأشار دامة إلى أنه بعد توجه تورينغ كلوب إلى غينيا الاستوائية للتحقيق، تلقينا تقريرا سلبيا يتعلق بالنقص الفادح في المرافق السياحية والفنادق في مدينة مونغومو التي سيلعب فيها المنتخب الوطني مبارياته"، وأضاف "سجلنا بعدها أن الظروف هناك لا تسمح بنقل جيد للجزائريين مثلما كان عليه الأمر سابقا في كأس أمم إفريقيا بجنوب إفريقيا ومونديال البرازيل في الصائفة الماضية". وقال دامة إن نقل المناصرين لمساندة فريقهم الوطني أضحى عادة وسنة حميدة تقوم بها "موبيليس" في كل خرجة يقوم محاربي الصحراء". وسخرت شركة موبيليس كل المجهودات والإمكانيات المادية والبشرية حتى تكون المباراة الودية بين الفريق التونسيوالجزائري في مستوى الحدث. تنظيم محكم بكل المقاييس منذ البداية كانت كل المؤشرات تؤكد حسن استعداد الجهة المنظمة في ترتيب كل كبيرة وصغيرة وعدم ترك أي شيء للصدفة، فكانت كل الأمور عال العال من البداية إلى النهاية وهنا تجدر الإشارة إلى العناية الكبيرة التي بصم عليها الرئيس المدير العام ساعد دامة والساهرين على هذه التظاهرة وحرص على نقل الاعلاميين لتغطية الحدث والذين تواجدوا في عين المكان لتغطية المباراة التي ستبقى عنوانا للنجاح، يضاف لسجل مؤسسة موبيليس. التكفل ب 250 مناصرا نال إعجاب الحاضرين خصوصا زبائن موبيليس من المؤسسات، فكانت الأجواء أكثر من رائعة وتحمل أكثر من معنى بالنسبة للاغلب المناصرين. واكد بعض المناصرين أن موبيليس ستبقى رائدة في تأسيس مثل هذه العادات والتقاليد الطيبة والتي تعكس أهمية الجانب الاجتماعي الذي توليه المؤسسة لأبنائها من خلال مثل هذه المبادرات وتنظيم مثل هذه الخرجات خارج الإطار الرسمي للعمل والذي يؤسس لعلاقة عائلية بين أبناء موبيليس وشكروا من خلالها ساعد دامة الذي قالوا عنه إنه كما وعد وفى.