يعيش سكان بلدية عين قطارة المتواجدة جنوب عاصمة ولاية الجلفة ب 270 كلم، أوضاعا معيشية صعبة في ظل تجاهل المنتخبين لهم بمن فيهم رئيس البلدية، لمطالبهم أوحتى التحاور معهم، وهوالأمر الذي أجج غضبهم، راسمين صورة "سوداوية" عن واقع الأمور وذر الرماد المتواصل في عيون من بقي من السكان. وفي هذا الصدد، تحدث السكان عن عديد المشكل ومن ذلك نقص وانعدام الماء الشروب في العديد من أحياء البلدية. والغريب أن السكان يضطرون إلى استعمال مياه حوض متجمعة يشتركون في شربها مع المواشي، وأن الأطباء والممرضين يجلبون الماء معهم، مخافة تعرضهم للمرض، ليبقى السكان يشربون ماء قطارة، مؤكدين على ضعف حصة السكنات الريفية والإهمال الذي طال الحمام المعدني وعدم وجود منشآت رياضية وثقافية وضعف التغطية وانعدامها أحيانا بالنسبة لشبكات الهاتف النقال. كما تحدث مواطنون عن "استيراد" عمال الشبكة من بلديات أخرى على حساب شباب البلدية. وفي السياق تحدث مواطنو فرع البويقلة، عن أن نساءهم الحوامل أضحين في حكم المتوفيات مع كل ولادة، نظرا لغياب قاعة علاج محترمة، وهو المطلب الذي ألح عليه السكان. وذكر المتدخلون وجود المئات من التلاميذ لا يزالون يدرسون بنظام المداومة، كاشفين أن حوالي 300 سكن دون كهرباء، واتهم السكان مصالح البلدية بالتلاعب بمشروع الإنارة العمومية والذي اشتغل لأيام فقط، والتلاعب بمشروع الصرف الصحي أيضا. وأضاف هؤلاء أن سكان جنوب الولاية يدفعون تسعيرة الكهرباء بنسبة 100 بالمائة، على الرغم من أن سكان القرارة بولاية غرداية المحاذية لهم يدفعون فقط 50 بالمائة ومصدر الكهرباء من عند هذه الأخيرة، متسائلين عن هذه الازدواجية في التعامل. وطالب السكان بضرورة تدخل المصالح الولائية وفتح تحقيق في وضعية البلدية على العموم، خاصة أنهم سجلوا تراجعا كبيرا في التنمية.