تفاجأ أول أمس، عمال مصنع رونو الجزائر بوادي تليلات خلال التحاقهم بالعمل صباحا، بتسرب مياه الأمطار إلى ورشتين لتركيب السيارات، وهو ما تسبب في توقف العمل بهاتين الورشتين لحوالي ساعتين إلى غاية تجفيف المياه المتسربة. وحسبما أفاد به عمال من داخل المصنع، فإنهم وبمجرد التحاقهم بالورشات، تفاجأوا بتسرب مياه الأمطار من خلال الجدران والأسقف الخاصة بورشتين، إحداهما تسربت إليها المياه بشكل كبير وشكلت بركا متفرقة. وقد استدعى ذلك توقف العمل إلى غاية قيام عاملات النظافة بتجفيف المياه، وتواصلت إلى غاية أمس تزامنا مع تساقط الأمطار بالمنطقة، وهو ما أدى إلى تخوف العمال من أن يتسبب ذلك في نشوب شرارات كهربائية قد تكون خطرا عليهم. وأضاف عمال بأن مسؤولين إداريين تنقلوا إلى الموقع وعاينوا الورشتين، وتكون بذلك فضائح البريكولاج قد ظهرت بعد مرور شهرين فقط على استلام المصنع الضخم الذي أشرف على تدشينه طاقم حكومي هام من كلا البلدين. وقد يكلف توقف الأشغال في حال استمراره من حين لآخر المصنع خسارة لا يستهان بها، كون أن عملية التركيب مضبوطة بتوقيت زمني حيث يتم تركيب سيارة واحدة كل 12 دقيقة. من جهة أخرى، بدأت شكاوى العمال الجزائريين داخل المصنع تطفو على السطح، وذلك بعد استقالة حوالي 20 عاملا بسبب ما سموه الضغوط الممارسة عليهم من طرف الإدارة، حيث أعرب عمال عن تذمرهم الشديد من التعليمات الصارمة والقوانين الداخلية التي وصفوها بالتعسفية مقابل الأعمال الشاقة التي يقومون بها، حيث لم تخصص الإدارة للعمال سوى ساعة على أكثر تقدير للراحة وتناول الغداء من منتصف النهار إلى غاية الواحدة بعد الزوال، وهو ما اعتبره العمال اضطهادا نظرا إلى الأعمال الشاقة التي يقومون بها، خاصة عملية التركيب التي تتطلب جهدا وتركيزا وأن التخلف ولو لبضع دقائق يتسبب في تعطيل سلسلة التركيب، وهي الوضعية التي دفعت العمال إلى تأسيس فرع نقابي لهم للدفاع عن مصالح العمال. وقد تقربنا من مصنع رونو لأخذ توضيحات أكثر حيث أبلغنا أعوان أمن أنه يجب علينا التقرب من مديرية المصنع بوهران، الأخيرة وعند تقرابنا منها، أبلغنا أعوان الأمن بأنه لا يوجد في الإدارة من بإمكانه تقديم تصريحات كهذه.