انتفض سكان حي 56 سكنا بعطوي صالح ضدما أسموه بسياسة البريكولاج التي انتهجها صاحب المقاولة في إنجاز السكنات التساهمية التي لا تتوفر حسبهم وحسب الوثائق التي تسلمت آخر ساعة نسخة منها على أدنى الشروط القانونية المتفق عليها في دفتر الشروط الممضي بين الزبائن وصاحب المؤسسة العقارية. وحسب ما جاء في الشكاوى الموجهة لمختلف الجهات المعنية على رأسها وزير السكن والعمران فإن المستفيدين تسلموا سكناتهم بشق الأنفس ليعمد الأغلبية إلى إنجاز أعمال التهيئة الداخلية لتبقى التهيئة الخارجية في حالة يرثى لها خاصة فيما يتعلق بسقف العمارة الذي سمح بتسرب مياه الأمطار إلى مداخل العمارات التي تتحول إلى ما يشبه الشلالات بمجرد تساقط الأمطار إلى جانب المياه المتسربة من قنوات المياه. علما أن المستفيدين من حصة 50 سكنا تسلموا سكناتهم دون كهرباء أو ماء إلى جانب انعدام النوافذ والأبواب كما لجأ الأغلبية إلى تركيب الأنابيب الخاصة بالغاز رغم أنهم دفعوا كامل المبالغ المستحقة إلى صاحب المشروع للحصول على سكنات مهيأة بنسبة 100 بالمائة بما في ذلك تهيئة الحي الذي يفتقر للأرصفة والطرقات مما يجعله يغرق في الأوحال بمجرد تساقط أولى قطرات المطر إلى جانب المياه المتسربة من قنوات المياه والصرف الصحي. وتجدر الإشارة هنا إلى أن السكان تفاجأوا بطريقة غير شرعية منافية للقوانين كونها أنجزت فوق كوابل كهربائية ذات التوتر العالي وذلك بعد صدور قرار نهائي بالهدم موقع من والي عنابة وتتضمن العمارة حوالي 8 سكنات و6 محلات طالب أصحابها بضرورة تعويضهم عن الأضرار التي ستلحق بهم في حالة ما تم تنفيذ قرار التهديم الذي أقدم صاحب المؤسسة العقارية على تعليقه وسط الحي دون أي توضيح أو تغيير للوضعية التي أربكت المستفيدين الذين دفعوا أكثر من 200 مليون للحصول على تلك السكنات وهو ما جعل سكان الحي يخرجون عن صمتهم في حركة احتجاجية أمام الحي يوم الخميس الفارط مطالبين بتدخل السلطات لوضع حد للتجاوزات الممارسة ضدهم. بوسعادة فتيحة