تولى ولي العهد السعودي سلمان بن عبد العزيز منصب العاهل السعودي الجديد بعد وفاة شقيقه الملك عبد الله بن عبد العزيز أمس، ليصبح بذلك الملك السابع للمملكة بدءًا من تاريخ 23 يناير 2015. وفي حياة الملك الجديد للسعودية حقائق عدة أهمها أنه ولد سلمان في الرياض نهاية العام 1935، وأشرف طوال خمسة عقود تقريبًا كان خلالها أميرًا لمنطقة الرياض، على تحول العاصمة السعودية المبنية في وسط الصحراء إلى مدينة مزدهرة حديثة. وقالت المحللة اليانور غيليسبي في نشرة دول الخليج التي تصدر في لندن إن منصب أمير الرياض "أعطاه الخبرة وقد أشرف على صعود العاصمة". ويقول خبراء في شؤون المملكة والخليج إن فترة تسلمه إمارة الرياض جعلت منه "شخصية تحظى باحترام كبير كحكم بين الأشقاء والأخوة في سلالة آل سعود كما أنه يتمتع بتأييد قطاع واسع في صفوف المواطنين". والأمير سلمان هو الابن الخامس والعشرين للملك عبد العزيز، وقد تزوج ثلاث مرات ولديه 12 ابنا بينهم اثنان توفيا خلال العقد الماضي. وأبرز أبنائه الأمير محمد بن سلمان وزير الدفاع الحالي، الأمير سلطان بن سلمان رائد الفضاء سابقًا ورئيس هيئة الآثار والسياحة حاليًا، والأمير فيصل الذي يتولى مهام مجموعة الأبحاث والتسويق التي تنشر العديد من المطبوعات وأهمها صحيفة "الشرق الأوسط"، وعبد العزيز مساعد وزير النفط. وكان الأمير سلمان خلف شقيقه الراحل في 2012 الأمير نايف في ولاية العهد. كما كان الأمير سلمان يشغل إضافة إلى ولاية العهد منصب نائب رئيس الوزراء، وهو منصب يشغله الملك، ووزيرًا للدفاع من أكتوبر 2011. وسلمان بن عبد العزيز "79 عامًا" يعد "الحكم" بين أشقائه وإخوته، وباني الرياض الحديثة. ومع استلامه ولاية العهد، ضاعف الأمير سلمان زياراته الخارجية إلى الغرب وآسيا خصوصًا معززًا موقعه على الساحة الدولية بعد أن كان دوره متركزًا بشكل أساسي على الشؤون الداخلية للمملكة. ويعاني سلمان من "الديسك" في العمود الفقري، حيث خضع لعملية جراحية في الظهر في الخارج في جوان 2010.