علمت ''البلاد'' من مصادر مطلعة أن عددا من الناشرين الجزائريين دخلوا قبل يومين في اتصالات لبحث الإجراءات والمقترحات اللازمة لإعادة بعث المعرض الوطني للكتاب الذي تم توقيفه.وتشير مصادرنا إلى أن الناشرين، ومنهم أعضاء في النقابة، تدارسوا مؤخرا سبل بعث المعرض الوطني للكتاب من خلال تقديم مقترحات من شأنها إعادة التظاهرة الثقافية ''دعما للكتاب والمطالعة العمومية''. وينتظر أن يقوم هؤلاء خلال أيام بصياغة بيان يطالبون فيه وزارة الثقافة بإعادة تنظيم المعرض خلال السنة القادمة. وكان المعرض الوطني للكتاب قد توقف في طبعته السابعة دون إعطاء أسباب واضحة عن ظروف التوقيف رغم التقدم الذي أحرزته التظاهرة من خلال العدد المتزايد لدور النشر الوطنية المشاركة في كل عام. كما عرفت الطبعة السابعة عرض أكثر من 3000 عنوان صدر بعضها في إطار تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية. وفي سياق ذي صلة، تشير الأصداء الواردة من النقابة الوطنية للناشرين إلى أن مشروع ميثاق الناشر الذي أعدته النقابة في الوقت الذي كان مدير ''دار المعرفة'' فيصل هومة رئيسا لها، وأياما قبل انطلاق الصالون الدولي للكتاب، سيكون موضوع دراسة هو الآخر خلال الأيام القادمة من خلال إضافة بنود أخرى بناء على مقترحات الناشرين. ويحدد هذا الميثاق ''ماهية النشر والأخلاقيات التي يجب على الناشر احترامها من خلال العمل بتوصياتها التي تواجه المهنة وتحميه من كل الانزلاقات''. ويتضمن الميثاق أيضا مقترحات من شأنها دعم قطاع نشر الكتاب وتشجيع المقروئية بين المواطنين''.