وجه صيادو الأسماك ببلدية المرسي شرقي ولاية سكيكدة رسالة إلى وزير الصيد البحري والموارد المائية ووالي ولاية سكيكدة مطالبين بضرورة التكفل العاجل بمطالبهم ووضعها قيد التنفيذ بدلا من تقديم الوعود المستمرة لاسيما من جانب مسؤولي القطاع على المستويين المركزي والمحلي ويطالب الصيادون بضرورة إيجاد حل تقني مستعجل لمشكل تصاعد الرمل في الميناء وتزايد درجة الترمل في كل جهات الميناء وإقامة محطة للتزويد بغاز الزيت المعروف باسم المازوت داخل الميناء وإقامة نقطة لبيع التجهيزات التقنية ووسائل الصيد وهي المطالب التي أصبحت لا تحتمل التأخير رغم أنهم يعيدون تكرارها في كل مرة تتوفر فيها الفرصة لتبليغ انشغالاتهم سواء محليا أو وطنيا. ويشتكي الصيادون من تعذر عملية الدخول إلى الرصيف الرئيسي للميناء الذي أصبح متشبعا بالرمل وغير قابل للاستغلال وهو المرفق الرئيسي الذي يحتضن بواخر وقوارب أكثر ويحميها من التيارات البحرية ومن الأمواج العاتية لاسيما أن هذا الرصيف يقع أمام مساحة يابسة تتيح للصيادين استعمالها كفضاء لنقل منتوجاتهم السمكية والعمل في ظروف مريحة. ويشير ممثلو البحارة إلى أن صيد السمك تحول مند فترة في بلدية المرسي الواقعة في أقصى الجهة الشرقية للولاية وفي ناحية بحرية معزولة إلى وسيلة أكثر من ضرورية لكسب الرزق والفرصة التي لا مناص منها لتشغيل الشباب العاطل عن العمل والإطارات المتخرجة من الجامعات والمعاهد الوطنية في ظل انعدام مجالات حقيقية للشغل كالوحدات الصناعية الخفيفة والمتوسطة والمزارع الكبرى المهيكلة بطريقة عصرية واقتصادية حقيقية. ويواجه الصيادون مشكلة التزود بمادة المازوت حيث يعتمدون علي متعاملين خواص يزودونهم بالوسائل الخاصة وأحيانا تنقطع عملية التموين مما يلحق بهم ضررا ويعطل خروجهم إلى المناطق البحرية البعيدة لصيد الأسماك ذات الإقبال الواسع عليها من جانب المواطنين. ويقول البحارة إن ظروف العمل في ميناء المرسي لم تعد مناسبة منذ فترة طويلة جراء إهمال السلطات وقطاعي الأشغال العمومية والصيد البحري. ويشددون على وجوب تخصيص مشاريع جديدة على غرار البرامج التي وجهت لمواني الولاية الأخرى خصوصا تلك المتعلقة بتوسيع الميناء نحو المنطقة البحري الغربية وإنشاء أرصفة جديدة تسمح للشباب باقتناء قوارب وبواخر صيد جديدة تستعمل في الصيد في أعماق البحار وفي المساحات ذات ال3000 ميل فما فوق وهي الأماكن البحرية التي تتمتع باحتياطي سمكي هائل حسب الدراسات التي أجريت في قوت سابق .