بلغت أسعار البطاطا في أسواق العاصمة، في اليومين الماضيين ارتفاعا غير منطقي وغير مبرر إذ باتت الوضعية تطرح بإلحاح في كل مرة، العديد من التساؤلات من قبل المواطن البسيط وحتى ذوي الدخل المتوسط عن دور الجهات المعنية وموقعها في ظل كل ما يحدث رغم تكرار سيناريو ارتفاع الأسعار غير المبرر دون إيجاد حلول لها. وأكد محمد مجبر رئيس اللجنة الوطنية لوكلاء أسواق الخضر والفواكه لسوق الجملة بالكاليتوس، أن ارتفاع أسعار الخضر والفوكه باستثناء البطاطا، لا علاقة بموجة البرد التي تعيشها أكثر من 20 ولاية، خاصة في المناطق الشرقية من البلاد. وأوضح المتحدث أن الأسعار لم ترتفع على مستوى أسواق الجملة، مرجعا ذلك الارتفاع الجنوني في الأسعار إلى المضاربة على مستوى أسواق التجزئة غياب الرقابة. وفي سياق متصل تحدث محمد مجبر في تصريح ل"البلاد" عن الارتفاع الجنوني الذي عرفته أسعار البطاطا بعدما استقرت في الأشهر الماضية عند "أسعار معقولة"على حد تعبيره، حيث اتهم المتحدث بعض الجهات بالمضاربة والاحتكار في أسعار هذا المنتوج على مستوى غرف التبريد. وأضاف المتحدث أنه في حالة عدم تدخل الجهات الرسمية، وعلى رأسها وزارة التجارة والفلاحة فستصل أسعارها الى أكثر من 100 دج للكيلوغرام الواحد ولن تنخفض بسبب المضاربين، مشيرا الى أن منتوج البطاطا يعرف وفرة كبيرة في الإنتاج، وأن العديد من التجار يشتكون من الارتفاع في الأسعار ويبحثون عن الجهات المتسببة في هذا الارتفاع من أجل رفع دعوى. وأضاف مجبر في هذا الصدد قائلا "أنا بدوري أبحث عن هذه الجهات التي تتستر عليها جهات مسؤولة، حيث لم أستطع الكشف عن أسماء هؤلاء المضاربين لمقاضاتهم، نظرا الى نفوذ الجهات التي تدعمهم"، مؤكدا أن الرقابة لم تلعب أي دور في وقت سابق ولا تلعبه في الوقت الحالي. وفي ظل كل ما يحدث من تجاوزات قانونية يكون ضحيتها بالدرجة الأولى المواطن البسيط. وساهمت موجة البرد والصقيع الحالية التي تشهدها معظم ولايات الوطن خلال الأسابيع الأخيرة، في ارتفاع أسعار الخضر والفاكه، التي بلغت مستويات قياسية منتصف الأسبوع الفارط. وعاينت "البلاد" الأسعار في عدد من الأسواق بالعاصمة كسوق "علي ملاح" وسوق "الأبيار" حيث قفز ثمن الكوسة الى 140 دينارا، سعر الطماطم ب150دج للكيلوغرام. الفواكه وصل سعرها إلى 80 دج. في الوقت الذي أكد فيه رئيس اللجنة الوطنية لوكلاء أسواق الخضر والفواكه لسوق الجملة بالكاليتوس أن سعرها لا يتعدى في سوق الجملة 40 دج. من جهته أكد الناطق الرسمي للاتحاد العام للتجار الجزائريين الحاج الطاهر بولنوار في تصريح ل"البلاد" أن سبب الارتفاع يعود إلى الطرق المشلولة ومحاصرة الثلوج مما تسبب في ارتفاع فاتورة نقل البضائع من قبل أصحاب شاحنات نقل البضائع، إضافة الى العجز المسجل في غرف التبريد وضعف المخزون.