أكد المدرب الجديد للمنتخب الوطني الجزائري عبد الحق بن شيخة، عزمه على إعادة فرض الانضباط من جديد داخل معسكر الخضر وتشكيلة الفريق الوطني بشكل عام، حيث أوضح بن شيخة أن اللاعبين سيرون وجها آخر من المدرب لن يكون فقط الوجه الوديع الذي يظهر به أحيانا، بل أيضا سيظهر الوجه الآخر من شخصيته القوية والصارمة وذلك من أجل فرض الانضباط داخل الفريق وإعادة الأمور إلى نصابها الطبيعي مرة أخرى· وأكدت نفس المصادر المقربةئ من بن شيخة أيضا أنه مثل كل الجزائريين شعر بوجود تراخي في صفوف اللاعبين في الآونة الأخيرة وهو الأمر الذي عاد بالسلب على نتائج المنتخب وأودى به إلى الوقوع في سلسلة من الهزائم والانتكاسات·الانضباط سيمتد إلى أرضية الميدان ولن يكتفي فالجنرال ''بضبط الانضباط داخل الملعب فقط بل حتى فوق أرضية الميدان وتصحيح الأمور داخل الفريق، وأثناء التربص وداخل المعسكر خلال الحصص التدريبية فقط، أو بين اللاعبين في الغرف، بل إن بن شيخة سيستهدف حتى الانضباط داخل أرضية الميدان وذلك من خلال الالتزام بالتوجيهات التي يقدمها للاعبين والالتزام بالخطة التكتيكية التي يحددها، إضافة إلى كيفية تحرك كل لاعب والعمل الذي يجب عليه القيام به، وهو ما يدل على أن بن شيخة ليس من المدربين الذين يبقون طيلة المباراة جالسين في دكة البدلاء، بل هو من النوع الذي لا يستطيع الجلوس على الإطلاق خلال مجريات اللقاء، حيث يبقى يوجه لاعبيه باستمرار من خارج خط التماس على غرار ما فعل في مباراة المنتخب المحلي أمام المنتخب الليبي، ومن الأكيد أنه سيفعل أكثر من ذلك مع الفريق الوطني الأول نظرا لحجم المسؤولية·بن شيخة يريد معاينة اللاعبين قبل غربلتهم في مباراة المغرب ويبدو من خلال هذا الكلام أن المدرب عبد الحق بن شيخة سيخضع كل اللاعبين خلال المعسكر القادم إلى فترة معاينة جديدة، وهذا بالنظر إلى كونه أجبر هذه المرة على استدعاء كل الأسماء التي كانت موجودة من قبل حتى تلك التي لم يكن يرغب فيها والتي أبدى استياءه منها في العديد من المرات· لذلك، فإن رفقاء عبد القادر غزال سيخضعون لفترة أشبه بالاختبار، حيث إن بن شيخة سيقوم بعملية غربلة للفريق بعد نهاية التربص والمباراة القادمة أمام إفريقيا الوسطى، لذلك فإن الجميع سيكونون مطالبين بالحيطة والحذر حتى لا تطالهم مقصلة الإبعاد من الفريق الوطني الجزائري·