قال السفير الجزائري بالمملكة العربية السعودية لحبيب آدمي، إن السلطات الجزائرية تثق في قدرة مصالح الأمن السعودية والجهات المختصة على كشف ملابسات وفاة معتمرة جزائرية في ظروف غامضة قبل أسبوع. فيما يصر والد الضحية على أن ابنته بالتبني راحت ضحية جريمة وليس انتحارا، كما تروج لذلك وسائل إعلام سعودية. وأوضح آدمي في أول ظهور له منذ اندلاع الأزمة، أنه يصعب التعليق على القضية، مضيفا في تصريح للطبعة السعودية لصحيفة ''الحياة اللندنية'' أن محور القضية يتعلّق بجريمة مفترضة، وملف التحقيق الآن بين يدي الأمن والجهات المختصة، ونحن نثق بقدرة هذه الجهات. ونقلت الحياة عن آدمي قوله ''عندما يكون التحقيق في بداية الطريق أو وسطه، فإن الأمر يبقى بطبيعة الحال في دائرة اختصاص جهات الأمن التي غالباً ما تتحفظ''، مضيفا أن هذا الأمر يبقى من حقها لضمان سلامة التحقيق مثلها مثل بقية الجهات الأمنية في العالم التي تتحفظ على المعطيات والأسماء بغية إعانتها على إجراء التحقيق والذهاب به إلى نهايته''. ونفى السفير وجود طلب جزائري للمشاركة في التحقيقات، مشيرا ''نحن لم نطالب بذلك، كما أن الصحف لا يمكن الاستناد إليها، إذ أن العلاقة بين ممثلي الدول تفصل في مثل هذه الأمور، والآن تتولى القنصلية العامة هذا الأمر في إطار التنسيق بين الدولتين من خلال السفارة الجزائرية والسلطات السعودية المختصة، والمسائل تسير في الاتجاه الصحيح بإذن الله وستتضح الحقيقة في القريب العاجل''. ودعا السفير الجزائري وسائل الإعلام السعودية والجزائرية إلى التريث في الحكم على قضية لا تزال تخضع للتحقيق الأمني والقضائي. وعلى عكس تحفظ المسؤول الدبلوماسي الجزائري، كشف والد الضحية بالتبني بومدين الخطيب عن تفاصيل جديدة في القضية تعطي توجها جديا للتحقيقات، وتساءل ''أيعقل أن تسقط فتاة لا يقل وزنها عن 70 كيلوغراماً من الطابق ال16 جثة هامدة بعد أن ترتطم بأرضية إسمنتية صلبة من دون أن يتكشف أي جزء من جسدها؟''، ورجح الأب المفجوع في ابنته قيام شخص ما بمسح آثار جريمته ووضعها على سطح العمارة مستبعدا أن تكون سارة سقطت أساساً من الفندق كما أُشيع أخيراً، بل تم الاعتداء عليها قبل أن ينقل جثمانها إلى المكان الذي عثر عليها مسجاة فيه، وهي بكامل هندامها، بل إن خمارها لم يتزحزح من فوق رأسها، وهذا أمر لا يقبله العقل إطلاقاً إن كانت سقطت حقاً من الطابق ال ,16 بل إن السقطة المزعومة على تلك الأرضية الخرسانية الصلبة لم تتسبب في إراقة قطرة واحدة من دمائها، لا من يديها أو قدميها ولا حتى فمها! وقال ''إنه من المقرر أن يلتقي مع المحققين لاطلاعه على آخر المعطيات''. كما انه سيوكل محامي للترافع في القضية، إضافة إلى دعم القنصلية له من أجل متابعة مجرى التحقيقات، خصوصا وأنه سيغادر الأراضي السعودية خلال أيام، لارتباطه بأعمال في فرنسا، وقال أيضا إن جثمان سارة سيوارى التراب اليوم بمكة المكرمة.